بعد إعلان الإدارة الذاتية في عفرين عن تقديم المساعدة في تطبيق الحكم الذاتي لأبناء جبل الدروز في السويداء، وفي سياق ما يشهده المشهد في السويداء من تحرك، أشارت مسؤولة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي جنار صالح أن إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في السويداء خطوة نحو تطبيق الديموقراطية في سوريا، وأعربت أيضاً عن استعداد الحزب للمساعدة، وقالت:(نبدي استعدادنا لإرسال أعضاء من الحركة لمدينة السويداء للنقاش معهم حول آلية وأسس بناء الإدارة الذاتية في روج آفا. ولن نتردد للحظة لتقديم الدعم وطرح تجربتنا لأي مكون ضمن سورية يهدف لإدارة نفسه).
وجاء ذلك خلال لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار معها حول وجهة نظرها من إعلان الإدارة الذاتية في السويداء.
وقالت الصالح:(نبارك لأبناء السويداء إعلانهم الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأنها الخطوة الثانية في سورية نحو دمقرطة سوريا، لأن إعلان مثل هذه الخطوات تمهد الطريق لتحرير كافة أبناء الشعب السوري من الظلم والاستبداد، والمضي بسورية نحو الديمقراطية الحقيقة التي تعتبر مطلب لجمع المكونات المتواجدة ضمن سوريا. الشعوب التي تناضل منذ أكثر من 4 أعوام في سبيل حريتهم ونيلهم لحقوقهم المشروعة).
وأوضحت أن الإدارة الذاتية هي الحل الأمثل في ظل ما تعرّض له الشعب السوري على مدار 4 أعوام الثورة من الظلم والاضطهاد وتشريد الآلاف منه نتيجة النزاعات الدائرة في سوريا.
مشيرة أن أبناء روج آفا بادروا لتخطي المحن وأعلنوا الإدارة الذاتية الديمقراطية، ورأت أنها مايخدث في السويداء يمثل الخطوة الثانية وأن هذه الخطوة مباركة وصميمة وجريئة، لأن الحرية الحقيقية تكمن في تحرير الشعب لنفسه وإدارة نفسه، وحرية الوطن تمرّ من حرية شعوب الوطن الواحد لنفسهم، وعن طريق تحرير المكونات لأنفسهم سنتمكن من بناء سورية ديمقراطية حقيقية، على حد وصفها.
ونناشدت الصالح في مستهل الحوار الذي اجرته الوكالة معها ناشدت جميع مكونات سورية لتحرير أنفسهم وإعلان إدارتهم وإرادتهم وعلى رأسهم محافظة درعا التي تجاور السويداء ويمكن دعم المحافظتين لبعضهم البعض، وقال:(ونحن على يقين بأن شعب السويداء قادر على إدارة أنفسه وحماية إدارته الذاتية، وتجربة روج آفا خير دليل على أن الشعب يستطيع إدارة نفسه وحماية نفسه وإدارته).
ونوهت الصالح أن من إحدى أسباب تأزم الوضع في السورية هي الذهنية السلطوية وذهنية الدولة القوموية مشيرة في ذلك إلى العلم الواحد الجيش الواحد اللغة الواحدة، معتبرة أن الشعوب قد أيقنت أن هذه الذهنية لا تخدم المجتمع بل تخدم فئة معينة وهذه الذهنية أفلست.
ورأت أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية بمنظور الحزب سيكون المشروع المستقبلي لسوريا الديمقراطية، لأن جميع مكونات سوريا يستطيعون إدارة أنفسهم ضمن هذا المشروع، خاصة وأننا نمر في زمن أفلست فيه مؤسسات الدولة القومية والطريق الآن مفتوح أمام المؤسسات الديمقراطية.
وحول تقديم الدعم لأبناء اللاذقية قالت الصالح أن الخطوة التي أقدم عليها أبناء الشعب في السويداء تعتبر من الخطوات الأساسية نحو بناء سوريا ديمقراطية، وهم كحركة المجتمع الديمقراطي يدعمون ويساندون الإدارة الذاتية في السويداء، وأعربت الصالح أن الحزب مستعد لدعم أبناء السويداء في تجربتنا من حيث بناء المؤسسات الإدارية، والمجالس والكومينات والحماية الذاتية.
وأبدت استعداد الحزب لإرسال أعضاء من الحركة لسويداء لنقاش معهم حول آلية وأسس بناء الإدارة الذاتية في روج آفا. قائلةً:(لن نتردد للحظة لتقديم الدعم وطرح تجربتنا لأي مكون ضمن سورية يهدف لإدارة نفسه).
وفي كلمتها الأخيرة ناشدت جنار صالح كافة أبناء السويداء الإصرار في إدارتهم وحريتهم التي أعلنوها، وأكدت مرة أخرى دعم النداء الذي أطلقوه لأبناء السويداء لشبانهم في حماية إدارتهم وأبناء السويداء، معتبرة الصالح أن هذه الإدارة هي الحل الأمثل والأفضل لضمان وجودهم، وهذا النظام هو النظام الأقرب للإنسان، لأنه يمنح أبناء الشعوب والمجتمعات حرية إدارة نفسهم.
من الجدير ذكر أن الإدارة الذاتية المطبقة في مناطق عدة في سورية لاقت نجاحاً في إدارة المناطق ورضا الناس في تلك المناطق ما يجعل إمكانية تطبيقها في السويداء ممكناً في ظل ما يقدمه أهالي مناطق الإدارة من دعم.
قسم الاخبار – وطن اف ام