ضربت العاصفة الرميلة مختلف عموم سورية منذ صباح الأمس حيث شهدت في ساعتها الأولى كثافة في الغبار مصحوبة بجو معتم في مناطق الشمال السوري، لتصل مساء الأمس إلى دمشق.
وأثرت العاصفة الرملية على كثير من المواطنين، وقالت مراسلة وطن إف إم في دمشق أن 350 حالة وصلت ليلاً إلى النقاط الطبية نتيجة اصابة بحالات اختناق بسبب العاصفة الرملية، وريف العاصمة وبالتحديد في الغوطة الشرقية سجلت عشرات حالات الإختناق وضيق التنفس المتفاوت بالشدة من الأطفال والشباب والمسنين.
وأوضح مراسل وطن إف إم من هناك أن الوضع ازداد صعوبة مع عدم قدرة النقاط الطبية على تقديم الأوكسجين اللازم لعدم وجود الكهرباء والمعدات اللازمة بسبب حصار عصابات الأسد وتخاذل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الموجودة في دمشق وعدم مساعدتهم للأهالي في الغوطة.
وفي درعا أثرت العاصفة على النشاط الحيوي، نظراً لضعف الرؤية وكثافة الغبار، وأوضح مصدر محلي لوطن إف إم أنه تم تسجيل حالات اختناق وضيق في والتنفس ، واكتظاظ المشافي والنقاط الطبية بالعديد من الحالات في ظل النقص الحاد في اسطوانات الاوكسجين والكمامات الواقية.
وقضت سيدة سورية في لبنان بسبب ضعف التنفس إضافة للبنانيتين حسبما اوضح مصدر مطلع في وزارة الصحة اللبنانية، وقالت الوزارة أن السيدة السورية توفيت نتيجة العاصفة في منطقة أكروم في محافظة عكار شمال لبنان.
وفي حديث خاص لوطن إف إم قال أنس الرحمون متنبأ أرصاد جوية أن كتلة ضخمة من الغبار اندفعت البارحة باتجاه حمص وحماه، وقال أن العاصفة في طريقها للانحسار التدريجي عن ادلب وحلب اعتباراً من فجر اليوم، واندفعت كتلة غبار ضخمة محملة بالاتربة وبكثافة باتجاه حماه وحمص ستضرب تلك المناطق بحلول الساعات القادمة اما فيما يتعلق بإدلب وريفها وخاصة منطقة معرة النعمان.
و قال الرحمون أن العاصفة ستبدأ اليوم انحسارها التدريجي، في حين قال أنه ليس من الممكن الجزم 100% بساعة انتهاء هذه الأجواء عن ادلب هل تكون اليوم عصراً ام خلال المساء وبعد منتصف الليل لكن الارجح والثابت أن الأربعاء ستكون الأجواء صافية وخالية تماماً من الاتربة والغبار، وأكد أنه على ابعد تقدير امامنا الآن اجواء مغبرة لكن بشدة اقل 24 ساعة.
المصدر : وطن اف ام