دعا قيادي عسكري في المعارضة السورية المجتمع الدولي لإنقاذ مدينة مارع شمال حلب من تنظيم الدولة مثلما تحرك العام الماضي لطرد التنظيم من مدينة عين العرب (كوباني) بريف المحافظة نفسها.
وقال مضر نجار -وهو قائد ميداني في الجبهة الشامية- خلال مؤتمر صحفي امس الثلاثاء بمدينة غازي عنتاب التركية ضم عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض أسامة تلجو والناشط الإعلامي أبو فراس الحلبي إن تنظيم الدولة فجر 23 سيارة مفخخة في مدينة مارع منذ بدأ هجومه عليها يوم 21 من الشهر الماضي.
وأضاف أن تنظيم الدولة قصف المدينة القريبة من مدينتي تل رفعت وأعزاز شمال حلب بالمواد الكيميائية مرتين خلال عشرين يوما، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتهجير الآلاف, وعرض صورا لمشاهد القصف والسيارات المفخخة.
وخلال الهجوم المستمر سيطر تنظيم الدولة على قرى تبعد بضعة كيلومترات عن مارع, ولا تزال الاشتباكات تدور في بعضها على غرار قرية حربل. واتهمت فصائل المعارضة المدافعة عن مارع التنظيم باستخدام غارات سامة بينها غاز الخردل.
وربط القائد الميداني بين توقيت الهجوم على مارع وموعد المعركة التي بدأها الثوار ضد قوات النظام داخل مدينة حلب.
وقال إن النظام وتنظيم الدولة ينسقان معاركهما ويقاتلان معا ضد الثوار، معتبرا أن الهجوم على مارع يستهدف التخفيف عن قوات النظام في حلب، وإرغام الثوار على وقف معركتهم فيها.
وقال القائد الميداني بالجبهة الشامية إن المعارك المتزامنة ضد النظام وتنظيم الدولة “أثقلت كاهل الثوار” رغم وصول تعزيزات من فصائل أخرى.
من جهته، طالب أبو فراس الحلبي وسائل الإعلام العربية والعالمية بأن تهتم بمدينة مارع ونقل صورة ما يجري مثلما اهتمت بعين العرب عندما تعرضت لهجوم كبير من تنظيم الدولة قبل أكثر من عام، كما دعا الائتلاف والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه إلى مساعدة النازحين من مارع.
المصدر : الجزيرة نت