لا يزال العميد غسان عفيف، متواريا عن الأنظار، ومختبئا في مكان مجهول، ولا يعلم ذووه شيئا عن مصيره. بعد سقوط مطار “أبو الضهور” بيد المعارضة السورية.
حيث عرف في هذا المجال أن العميد الذي يرأس حامية المطار، قد فرّ من وجه قوات المعارضة السورية، هو وبعض العناصر والضباط. ولم يعلم إلى الآن مكان اختبائه أو مصيره.
وقام ذووه بتوجيه نداءات إلى وزارة دفاع الأسد للبحث عن ابنهم الفار من وجه قوات المعارضة. كما عبروا عن مدى استيائهم لما فعله النظام بابنهم العميد وبقية العناصر الهاربة، بعد أن تركتهم قوات الأسد يواجهون مصيرهم من دون أي مساعدة أو حماية، كما قالوا في كثير من المواقع التي نشرت استياءهم البالغ من هذا التعامل غير الأخلاقي من جانب نظام الأسد مع جنود يقاتلون دفاعاً عنه.
والعميد غسان عفيف، من الضباط الذين شملتهم لوائح العقوبات الأوروبية، بسبب ارتكابهم جرائم لصالح نظام الأسد. والعميد عفيف سبق وتولى عددا من المهام العسكرية في حمص وحماة وغيرهما من المدن التي شهدت انتفاضة السوريين على نظام الأسد.
الأمر الذي زرع القلق والرعب في قلوب ذويه، مخافة أن تكون العقوبات التي شملت العميد قد تسببت “بإخفاء” ابنهم، جريا على عادة النظام بإخفاء المقربين منه الذين تثبت عليهم إدانات دولية.
وقام ذوو الضابط الفار من وجه المعارضة السورية، بإطلاق نداءات مختلفة، آخرها إلى وزارة الدفاع، طالبين الكشف عن مصير ابنهم الذي لم يعرف شيء عنه منذ استيلاء قوات المعارضة السورية على مطار أبو الضهور.
ونفى ذووه أن يكون العميد الفار قد انشق عن النظام، نظرا لقوة الصلة التي تجمعه بالأسد.
وتنقل الأنباء أن الضابط المتواري، مختبئ في أحد الأمكنة في منطقة أبو الضهور، وأنه لم يغادر منطقة المطار أبدا، لأن قوات المعارضة كانت تحاصر المكان من كل الجهات قبل اختفاء الضابط المذكور.
وبالتالي ترجح المصادر أن الضابط المتواري مختبئ في مكان ما، في المنطقة ذاتها، وتؤكد المصادر، أن ثمة من قدم له ولعناصره المكان والمؤونة.
يذكر أن حالة الاستياء التي ضربت صفوف الضباط والجنود من جيش نظام الأسد، بدأت بالتوسع، ابتداء مع سقوط مدينة جسر الشغور.
حيث تركهم الأسد يواجهون مصيرهم، من دون أي دعم، مما جعل من القدرة على الفرار معيارا للبطولة في ذلك الوقت.
حيث نشرت وسائل الإعلام الرسمية خبر عودة بعض ضباط وجنود النظام من جسر الشغور، بصفته “بطولة” عندما “نجح ضباطنا وجنودنا بسحب جثث شهدائهم” ليغادروا جسر الشغور.
وتحول هذا الخبر إلى “نكتة” يتبادلها السوريون، كيف أن سقوط مدينة يصبح بطولة، والهروب يصير نصراً، أما سحب جثث القتلى، فهو إنجاز غير مسبوق.
المصدر : العربية