قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إن الحرب في سوريا تهدد بشكل مباشر وغير مباشر ثمانية ملايين من الأطفال والناشئة، مطلقة حملة لإنقاذ الأطفال السوريين وصفتها بأنها الأكبر منذ تأسيسها.
ورسمت المنظمة الأممية صورة مروعة لتأثيرات الأزمة في سوريا على الطفولة، وأوضحت في تقريرها السنوي حول حالة الأطفال السوريين خلال الحرب ورحلات اللجوء والذي عرضته اليوم الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، أن 11 ألف طفل قتلوا في سوريا بالبراميل المتفجرة والقذائف المختلفة منذ العام 2011.
ولفتت اليونسييف في تقريرها إلى 2797 حالة سجلتها لتعديات خطيرة على الأطفال، تشمل الاختطاف والاحتجاز والتعذيب والاستعباد والإكراه على العمل كمقاتلين.
وذكرت أن مليوني طفل سوري موجودون في مناطق مواجهات مسلحة عنيفة، وأنهم يعانون من عدم وصول المساعدات، لافتة إلى تدمير مقرين لها في حمص وحلب خلال سبتمبر/أيلول الماضي ومصرع 25 طفلا وناشئا.
وأشار تقرير اليونيسيف إلى أن من بين 6.5 ملايين سوري مشردين داخل بلدهم وأربعة ملايين آخرين لجؤوا إلى الخارج، هناك ثلاثة ملايين طفل. وقالت مديرة أنشطة اليونيسيف في سوريا هناء سنجر إنه لا يوجد هنا مكان واحد آمن للأطفال.
وأضافت هناء أن العام 2014 شهد تدمير 60 مدرسة في سوريا، حيث مُنع مليونا طفل من التوجه إلى المدارس، سواء بسبب تدميرها أو لخوف الأهالي من إرسال أبنائهم إليها في ظل ويلات الحرب.
وأوضح التقرير أن معظم الأسر السورية أنفقت مدخراتها في أماكن اللجوء بالعراق وتركيا ولبنان والأردن ومصر، حتى فقدت الأمل في المستقبل، ولم يبق أمامها مجال إلا سلوك طريق اللجوء الخطر إلى أوروبا.
وذكر أن 60% من اللاجئين عبر لبلقان هم من السوريين الذين يمثل الأطفال 25% منهم، وأوضح أن 214 ألف طفل سوري تقدموا بطلبات لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري، وأن أكثر من 57 ألف طفل وقاصر بلا مرافق وصلوا إلى ألمانيا منذ بداية العام.
ودشنت اليونيسيف خلال عرض التقرير حملة بعنوان “لا لفقد جيل من الأطفال السوريين”، وصفتها بأنها أكبر حملة إنقاذ تقوم بها منذ تأسيسها، بينما ذكرت سنجر أن منظمتها بحاجة إلى 300 مليون يورو لتوفير المساعدات المطلوبة.
المصدر : الجزيرة نت