تفاصيل جديدة حول فرض تركيا تأشيرة دخول على السوريين

وذكرت وكالة الانباء الألمانية التي حصلت على وثيقة قدمها رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو إلى مسؤولين أوروبيين ، أن تركيا ستفرض تأشيرة دخول على السوريين الراغبين بدخول أراضيها بهدف التخفيف من حدة الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وجاء في الوثيقة أيضا أن الإجراء الجديد سيبدأ تطبيقه في الثامن من كانون الثاني/يناير 2016) .

و أشارت الوثيقة التركية المقدمة إلى المسؤولين الأوروبيين إلى رغبة أنقرة في توسيع آفاق التعاون مع قوات حرس السواحل اليونانية بهدف منع المهاجرين من عبور البحر غلى أوروبا منطلقين من السواحل التركية.

في المقابل نفت الخارجية التركية ، ما تردد مؤخراً عن فرض تأشيرة دخول على السوريين.

و قال المتحدث باسم الخارجية التركية: “ليس هناك أي تغيير في سياسة التأشيرات المتبعة تجاه السوريين”.

وكان حكومة الأسد أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس ، وفق بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن دمشق قررت إعادة فرض تأشيرات دخول على المواطنين الأتراك الراغبين بزيارة أراضيها لتلغي بذلك اتفاقا بين الدولتين يعود إلى عام 2009.

وأوردت وكالة أنباء النظام (سانا) بيانا لوزارة الخارجية التابعة للنظام ذكرت فيه “بعد أن قامت الحكومة التركية بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر بإلغاء اتفاقية الإعفاء المتبادل من السمات الموقعة بين البلدين، فإن حكومة الجمهورية العربية السورية تأكيدا على مبدأ السيادة الوطنية وعملا بمبدأ المعاملة بالمثل فقد قررت من جانبها إلغاء الاتفاقية المذكورة وعدم السماح للمواطنين الأتراك بدخول سوريا بدون تأشيرة”.

وأضافت الوزارة في بيانها أنها “تحمل الحكومة التركية ما سيترتب على ذلك من تداعيات وأثار على الشعبين السوري والتركي”.

وحسب تأكيد وزارة الداخلية التركية على صفحتها الرسمية ينص القانون التركي، ، على اعتبار المواطنين السوريين “بلا وطن” وبالتالي يحق لهم اللجوء إلى الأراضي التركية، وتعطى لكل مواطن سوري هوية لاجئ تحمل رقماً وطنياً يستطيع من خلاله الحصول على الخدمات الطبية في المشافي والمستوصفات الحكومية

يشار الى ان عدد اللاجئين السوريين في تركيا يقدر بأكثر من مليوني لاجئ، 90% منهم يقيمون خارج المخيمات.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 3 ونصف مليون لاجئ خلال العام القادم، حسب ما أوردته صحيفة “حرييت” في عددها الصادر في الثامن من الشهر الجاري.

المصدر : وكالات