مطار ديرالزور العسكري الواقع شرق جنوب مدينة ديرالزور ويعتبر المطار العسكري من أهم المعاقل التي تسيطر عليها قوات النظام في ديرالزور. وهو الآن بمثابة صمام الأمان بالنسبة لقوات النظام في المحافظة.
وفي حال فقد النظام السيطر عليه يتوقع انهيار كامل للنظام بدير الزور, لذلك تحاول قوات النظام المحافظة عليه بشتى الطرق والوسائل وتستميت بالدفاع عنه.
يحتوي المطار على ترسانة من الأسلحة الثقيلة أهمها طائرات “الميغ”، ويبلغ عددها الآن 6 طائرات من نوع “ميغ 23″، إضافة إلى عدد من الطائرات المدمرة التي استهدفها الجيش الحر في وقت سابق داخل المطار.
هناك مدرجين لمساعدة الطيران بالإقلاع والهبوط. يضاف إلى ذلك 5 طائرات من نوع هليكوبتر، ويستخدمها النظام عند الضرورة لنقل الذخائر والجنود والضباط لخارج المحافظة وبالعكس. فبعد سيطرة قوات المعارضة في وقت سابق على كافة طرق الإمداد البرية المحيطة بديرالزور، وأهمها طريق ديرالزور دمشق الدولي، بدأ النظام يستخدم طائرات “اليوشن” تارة وطائرات الهليكوبتر تارة أخرى، وذلك لنقل الضباط والجنود والأسلحة والذخائر من دمشق إلى ديرالزور.
كما تتمركز داخل المطار كتيبة للمدفعية الثقيلة وسرية للهاون وكتيبة للصواريخ، إضافة إلى لعديد من الدبابات والعربات المجنزرة و”الشيلكات” ومدافع الـ23 وأسلحة خفيفة أخرى.
تقلع من داخل المطار طائرات الميغ التي تشنَّ غاراتها على ديرالزور ريفاً ومدينة. ومنه يتم استهداف الريف “المحرر” براجمات الصواريخ وصواريخ الأرض أرض، والمدفعية الثقيلة.
المسؤول الأول وقائد العمليات داخل المطار يدعى “بسام حيدر”، وهو ضابط برتبة عميد من الطائفة العلوية.
ويقدر عدد قوات النظام داخل المطار بـ 450 عنصر بين ضابط وصف ضابط ومجند، والعدد قابل للزيادة أو النقصان حسب حاجة الجبهات الأخرى لدى النظام.
يحد المطار من الجهة الشرقية مدينة “موحسن” وقرية “المريعية” وقرية “البوعمر” وكلها ملاصقة لريف ديرالزور الشرقي “المحرر”. أما من الشمال فتحده قرية “الجفرة” الموالية للنظام، والتي كانت تحتوي على عدد كبير من عناصر قوات “الجيش الوطني” – الموالي للنظام – قبل أن يسيطر عليها تنظيم الدولة بتاريخ 5-12-2014 وهي القرية المقابلة لبواب المطار العسكري.
ويحد المطار من الجهة الجنوبية البادية، وأهم نقاط النظام هناك جبل يسمى بـ “جبل الثردة” ويستخدمه النظام كنقطة دفاع أولى من الجهة الجنوبية للمطار.
يذكر أن الجهة الغربية للمطار هي الجهة الأكثر تعزيزاً، حيث يحده من هذه الجهة الجبل المطل على كافة أحياء مدينة ديرالزور، وتستخدم قوات النظام هذا الجبل كمعقل أساسي وهام على أطراف المدينة، حيث يعتبر الجبل صلة الوصل مابين المطار العسكري وباقي النقاط الهامة كاللواء 137 ومعسكر “الطلائع” وحيي “الجورة” والقصور، وقد حاول تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة عليه، ولكنه لم يتمكن من ذلك.
تحرير سوري – وطن اف ام