نالت ظروف الحصار المريرة، التي تفرضها قوات الأسد على الغوطة الشرقية بريف دمشق، من صحة الطفلة روان الناصر، البالغة من العمر 8 أعوام، لينخفض وزنها إلى 8 كلغ فقط، بسبب انقطاع كافة السبل لإيجاد رعاية طبية للأمراض التي تعاني منها.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية جراء حصار قوات الأسد على المنطقة منذ قرابة 5 سنوات.
وتعاني الطفلة روان من أمراض خطيرة، منها ضغط العيون، والقصور الكلوي، والشلل الدماغي، والنزيف تحت العنكبوتية في دماغها، وتشمع في الكبد، وأمراض عصبية، جراء سوء التغذية وعدم حصولها على الأدوية والرعاية الصحية اللازمة لها.
وقال والد روان، محمد عمر الناصر، إن “الحالة الصحية لابنتي ساءت قبل 4 سنوات، وهي تزداد سوءا يوماً بعد آخر”.
وأضاف الناصر: “روان، بحاجة ماسة للعناية الطبية، وإشراف طبيب متخصص”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد طبيب يرعى حالة روان الصحية في مدينتنا المحاصرة”، مستطرداً “حتى ولو وجدنا الطبيب لا نجد الدواء المناسب لمرضها”.
وقال الوالد المكلوم، إن علاج ابنته روان “غير ممكن في ظل الحصار المفروض عليهم”.
وأضاف: “ينبغي أن تخرج ابنتي من هنا فوراً، نحن تحت الحصار، ولا يوجد هنا أي دواء”.
وأوضح الناصر، أن ابنته تعيش على الحليب فقط، وهو ما تستطيع الحصول عليه يوميا، مشيرا أنهم يضطرون لتزويدها بأنبوب تغذية مرة كل 3 أسابيع.
يشار إلى أن سكان الغوطة كانون يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل / نيسان الماضي.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد نظام الأسد بالتعاون مع مليشيات شيعية لبنانية وعراقية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
وطن اف ام