أكد اللواء المصري المتقاعد من المخابرات الحربية “محمود زاهر” أن نائب الرئيس المصري السابق اللواء “عمر سليمان” قُتل بتفجير في فرع لمخابرات نظام الأسد عام ٢٠١٢ مع مجموعة من المخابرات العالمية بما فيها اﻹسرائيلية واﻷمريكية، نافياً ما قيل حينها عن وفاته بمرض في أحد المشافي اﻷمريكية.
وقال “زاهر” في تصريح تلفزيوني: إنه قرر أن يكشف عن بعض جوانب الحادثة، رغم أن البعض نصحوه بعدم التطرق إليها على وسائل اﻹعلام.
وأكد أن “عمر سليمان” قُتل في مركز مخابرات تابع لنظام الأسد (مبنى الأمن القومي) ومعه مجموعة من عناصر مخابرات العديد من الدول بينهم إسرائيليون وأمريكيون، حيث كان “سليمان” يعد لوضع خطط للمنطقة تجنِّبها ما يحدث اﻵن.
ووصف الحادثة بأنها خيانة حدثت داخل المركز، ولم يحدد الجهة المسؤولة عنها، وقال: إن خطط “سليمان” الذي كان يشغل أيضاً منصب رئيس الاستخبارات المصرية سابقاً “لو تمت لَما شهدت المنطقة ما تشهده الآن”.
يذكر أن أربع شخصيات استخباراتية في المنطقة أُعلن عن مقتلهم بالتزامن مع وقوع الحادث في ذلك الحين وهم “عمر سليمان” ووزير الدفاع في نظام الأسد “داود راجحة” ورئيس جهاز الأمن القومي “آصف شوكت”، باﻹضافة إلى مسؤول رفيع المستوى في جهاز الموساد الإسرائيلي قالت الصحف اﻹسرائيلية إنه توفي في حادثة سير في تل أبيب.
كما قتل في ذاك التفجير كل من رئيس مكتب الأمن القومي التابع لنظام الأسد هشام الاختيار، ومعاون نائب بشار الأسد العماد حسن توركماني.
وكان المُعارِض السوري عضو الائتلاف الوطني “هيثم المالح” قال في ٢٠١٢: إن “سليمان” كان موجوداً في التفجير الغامض الذي استهدف اجتماعاً لخلية الأزمة بمقر مجلس الأمن القومي السوري في حي “الروضة” بدمشق.
كما انتشر جدل على مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الأثناء عن وجود عمر سليمان في مقر الاجتماع دون أي تأكيد رسمي لذلك.
وطن اف ام