التقى عدد من وجهاء مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، مع وفد تابع لنظام الأسد، لمناقشة موضوع التسوية مع الأخير، وإخراج المرضى لتلقي العلاج.
وقال مراسل وطن إف إم إن “لقاءً ضم مندوبين عن نظام الأسد، ووجهاء من مخيم الركبان الصحراوي بالقرب من مفرق جليغم على حدود منطقة الـ 55 كم، لنقاش عمليات التسوية”.
وأضاف مراسلنا أن “الوفد طالب بعلاج 150 حالة مرضية متواجدة ضمن المخيم في العاصمة دمشق، مع ضمان حصول كل حالة مرضية على تسوية سواء للمنشقين، أو المتخلفين، أو الاحتياط”.
ووصل لوطن إف إم نسخة لمحضر الاجتماع، وتم الاتفاق فيه على “ضمان علاج وتسوية أوضاع 150 حالة حرجة في مشافي دمشق، ويتعهد كل شخص مسؤول عن مجموعة بتقديم قوائم تتضمن أسماء وثبوتيات خاصة بأفراد مجموعته وذلك للبدء بإجراء تسوية لهم، كما يتعهد ضابط أمن منطقة ال55 كيلو متر، “أبو الأثير الخابوري” بضمان وحماية أي قوافل إنسانية، وإغاثية قادمة من مناطق نظام الأسد، وحماية الكوادر المشرفة على التوزيع بشكل كامل”.
وأكد الاتفاق على “نقل عدد من الأهالي إلى الشمال السوري عن طريق (الركبان-المنصورة-الرقة) دون أي سلاح، وفي حال وجوده يسلم أصولاً، كما يتعهد الوجهاء بتقديم الوثائق المطلوبة لنظام الأسد، مقابل ضمان حقيقي بعدم ملاحقة الراغبين بالتسوية في حال رغبتهم بالعودة إلى حضن نظام الأسد”.
وطالب الاتفاق “بتقديم معلومات وشرح وضع لكل موظف يرغب بعودته إلى الوظيفة بمناطق سيطرة الأسد، والسماح للأهالي بنقل المياه من سد “كسبة” بمنطقة “جليغم” إلى مواشيهم، وفق شروط يتم الاتفاق عليها، والسماح لعدد من أصحاب الشاحنات بالتوجه للركبان لنقل أهاليهم إلى مناطق سيطرة النظام”.
ونشرت صفحة جيش مغاوير الثورة، المقربة من الفصيل، أمس السبت، قبل صدور مخرجات الاجتماع “إن جيش مغاوير الثورة لا يتفاوض مع نظام الأسد، ولا يشارك في أي مفاوضات نهائياً وهو مسؤول عن تأمين منطقة ال 55 لخفض الاشتباك”.
الجدير بالذكر أن مخيم الركبان، يضم حوالي 100 ألف نازح سوري، ويعاني من شح في المساعدات الإنسانية، وسط ظروف معيشية صعبة، وانقطاع للدعم الطبي والمالي.