أخبار سورية

قدري جميل يكشف عن سبب اقالته من بشار الأسد ولقائه بروبرت فورد

 

كشف قدري جميل و هو الاقتصادي الماركسي الذي كان وزيرا في حكومة رياض حجاب قصة عدم عودته إلى دمشق و البقاء في موسكو و كيف تعامل الأسد معه حين طلب منه اللقاء مع مسؤول أميركي تحت رعاية روسية.

وقال جميل في جلسة عشاء في موسكو جمعته مع مقربين حسب ما نقل موقع العاصمة ديلي نيوز: “جاءتني دعوة إلى موسكو، وكان ذلك أمراً روتينياً، وقال لي الروس هناك، إننا نحضر لك اجتماعاً مع مسؤول أمريكي رفيع في جنيف وعليك أن تلتقيه أنت وعلي حيدر، فعدت إلى دمشق، وطلبت لقاء الرئيس الأسد، وأخبرته بما جرى، لكنه لم يجبني بأي شيء، ولم يبد أية ردة فعل لا معارضة ولا موافقة”.

وتابع: “عدت إلى عملي إلى أن اتصل بي الروس، وطلبوا مني الحضور بصحبة علي حيدر، وأخبرونا هناك بأن الموعد مع المسؤول الأمريكي سيكون بعد عشرة أيام، أخبرت حيدر بأني لن أنزل إلى دمشق وسأنتظر الموعد في موسكو، في حين فضل حيدر النزول إلى دمشق، وقال لي سأذهب إلى جنيف عن طريق بيروت”.

ويلفت جميل أنه “قبل الموعد مع المسؤول الأمريكي بثلاثة أيام اتصل بي ضابط رفيع المستوى في القصر الجمهوري – لم يسمه بحسب المصدر ويعتقد انه العميد حسام سكر – وقال لي: عليك أن تعود إلى دمشق، قلت له: كيف أعود ولدي موعد يعلم به الرئيس بعد ثلاثة أيام؟ فقال: إذا لم ترجع على أول طائرة سيكبر الموضوع ولن يكون بمقدورك احتمال النتائج، فأجبته على الفور: إذاً لن أعود وأنا أعلمت الرئيس بالموعد وسأذهب إليه”.

وذكر موقع العاصمة ديلي نيوز أن قدري جميل أقيل من منصبه كوزير للتجارة الداخلية بموجب مرسوم رئاسي أصدره بشار الأسد بتاريخ 29 تشرين الأول 2013. وكان التبرير الرسمي للإقالة هو “غيابه عن مقر عمله دون إذن مسبق وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، بالإضافة لقيامه بنشاطات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة”.

وينهي قدري جميل حديثه ساخراً: “وذهبت للقاء المسؤول الأمريكي الكبير، وحدي بدون علي حيدر الذي منعه النظام من السفر إلى جنيف، فإذا بالمسؤول الكبير ما هو إلا روبرت فورد!! وتحدثنا طويلاً.. وكان الحديث سخيفاً واللقاء بأسره فاشلاً ومحبطاً”، مشيراً “بعد ذلك عدت إلى موسكو، فنصحوني هناك بألا أعود إلى دمشق، والتزمت بنصيحتهم إلى أن زار موسكو أيهم الأسد ( زوج كندة مخلوف اخت رامي مخلوف ) الذي دعاني إلى العشاء وأخبرني أن النظام السوري يحضر لقتلي، ونصحني بألا أفكر ثانيةً بالعودة إلى دمشق”.

يشار أخيراً أن أيهم الأسد يدير عدة استثمارات في موسكو بالشراكة مع السفير السوري رياض حداد.

كلنا شركاء – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى