أعطى محافظ درعا التابع للأسد ورئيس اللجنة الأمنية فيها خالد الهنوس تعلميات لوجهاء مدن وبلدات درعا التي خضعت لسيطرة قوات الأسد مؤخراً، لعقد اجتماعات ضمن مناطقهم، الهدف منها تثبيت ودعم حكم مؤسسات نظام الأسد فيها.
وبدأت أولى الاجتماعات بمدينة إنخل بريف درعا الشمالي، و عقد الإجتماع أمس الجمعة في جامع البسام بعد صلاة العصر، حيث قدم المنظمون دعوة لإجتماع تصالحي تتم فيه إزالة كافة الخلافات العشائرية في المدينة، تمهيداً لتشكيل مجلس عشائري يقوم بدور داعم ومساند للمؤسسات التابعة للأسد، ومساندة القبضة الأمنية التي تحاول قوات الأسد بسطها من جديد.
وتعمل اللجنة الأمنية بدرعا على الاستفادة من شيوخ العشائر في الجنوب، لدعم قراراتها ومتطلباتها وتخفيف حدة التوتر، خاصة مع تزايد عمليات الاعتقال التي نفذها عناصر الأسد بحق عدد من قيادات الثورة سابقاً.
وتمنح اللجنة الأمنية شيوخ العشائر امتيازات أمنية وخدمية ضمن سياسة شراء الولاءات والذمم للتغلغل داخل مجتمع الثورة وتحطيمه داخلياً.
وتهدف من هذه العملية للعودة بمحافظة درعا إلى ما قبل ١٨ اذار ٢٠١٨، حيث يسيطر ما يسمى حزب البعث على بنية المجتمع، ورموزه الدينية والعشائرية لتنفيذ سياسة وأجندات الحزب داخل المجتمع”.
وتواجه اللجنة الأمنية صعوبات، أهمها انخفاض دور العشائر أمام تشكيلات وفصائل الحر التي كانت تسيطر على المجتمع خلال السنوات السابقة، وتشتت هذه العشائر، وعدم وحدة كلمتها نتيجة الانقسام حول الفترة الماضية.
الجدير بالذكر أن الدعوة لهذه الإجتماعات تحمل صفة “التسامح والتراحم” بين أبناء المجتمع والعمل على تنظيمه من جديد، على عكس الهدف الحقيقي التي تعمل عليه اللجنة الأمنية، والمعروف عنها دورها في إقصاء عدد كبير من وجهاء العشائر أصحاب المواقف المشرفة، واستبدالهم بأشخاص من جماعة “حزب البعث” الأمنية.