استجابت وحدة تنسيق الدعم والحكومة السورية المؤقتة عبر “غرفة إدارة أزمة الشتاء” التي شكّلتاها لمحاولة تخفيف معاناة الأهالي النازحين واللاجئين في المخيمات، عبر إطلاق حملة “لمسة دفء” إذ خصّصت مبلغ مليون دولار أميركي من المنحة العاجلة والكريمة لدولة قطر الشقيقة لعمليات الدعم في هذه الحملة الطارئة.
وخُصّصت هذه الحملة في مرحلتها الأولى لتقديم وقود التدفئة كأهم احتياج عاجل للنازحين واللاجئين في المخيمات ولبعض احتياجات الطوارئ، وتتم عمليات توزيع وقود عبر الشركاء المحليين بموجب قسائم خاصة ومباشرة لكل عائلة بقيمة 20$ من المزمع أن تكفي لأيامٍ سبع. يُقدّم فيها مواد المازوت والكاز وحطب التدفئة إلى المناطق بحسب نوع المدافئ المتوافرة لدى الأهالي.
تمّ توجيه هذا الدعم للمخيمات في الشمال السوري (مخيمات حلب وإدلب واللاذقية)، وفي مخيمات لبنان (البقاع وعرسال) والمناطق المحاصرة (ريف دمشق وجنوبها وحمص المحاصرة) كما في الجنوب السوري (درعا والقنيطرة). لتكفي ما يزيد عن 28.400 عائلة في هذه المخيمات عدا الأهالي في المناطق المحاصرة والتي لا يتوفر تعداد دقيق للأهالي فيها.
وفي التفاصيل فقد استلم وباشر بعمليات التوزيع الشركاء في مخيمات كل من (باب السلامة – تكتل مخيمات الكرامة – مخيم قاح – مخيمات أطمه – مخيمات سرمدا – مخيم اليمضية – مخيمات المنطقة الوسطى واعزاز) عبر قسائم من منحة خصصت لهذه المخيمات تزيد قيمتها عن 460.000$ دولار أميركي لتكفي حوالي 22.000 عائلة تنتشر فيها. وتمّ تخصيص وتوزيع قسائم من منحة مخصصة للبنان تزيد عن 150.000$ دولار أميركي للاجئي مخيمات عرسال والبقاع لتكفي حوالي 4.500 عائلة. بالإضافة لتخصيص أكثر من 83.000$ دولار أميركي للأهالي في مخيمات درعا والقنيطرة لتوزّع قسائم تكفي أكثر من 2.000 عائلة. كما سيتم تخصيص مبلغ ربع مليون دولار أميركي للمناطق المحاصرة في ريف دمشق وجنوبها وحمص المحاصرة.
ويبقى فريق عمل “غرفة إدارة أزمة الشتاء” بتواصل وانعقاد مستمر لتقدير الاحتياجات الطارئة، والسعي لسدّها عبر دعوة المانحين لأداء التزاماتهم في هذا الوقت الحرج الذي يقاسي فيه الأهالي أسوء الظروف الجوية نتيجة عاصفة “هدى” التي تعصف بالمنطقة.
قسم الاخبار – وطن اف ام