تم مؤخرًا افتتاح مشروع في مدينة حلب السورية للعناية بالأطفال المتضررين نفسيًا من الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 3 أعوام.
ويضم المشروع الذي ترعاه منظمة “سيريا ريليف” أربعة مراكز، ويستوعب كل منها حوالي 500 طفل، ويديرها مشرف، ويعمل فيها مرشد نفسي، و6 منشطين، بالإضافة إلى الإداريين، كما يتألف المركز من 3 قاعات، واحدة مخصصة للأنشطة الترفيهية، وتوفير أجواء اللعب والمرح للأطفال، والثانية تقدم فيها عروض مفيدة للأطفال بغية توعيتهم، أما القاعة الثالثة فيمارس فيها الأطفال نشاطات علمية تهدف إلى صقل مهارات الطفل ومواهبه.
ورصدت كاميرا الأناضول أحد تلك المراكز، وطلب القائمون على المركز عدم ذكر المنطقة الواقعة فيها خوفًا من تعرضها للقصف من طائرات النظام، والتقى مراسل الأناضول الأطفال في المركز وهم منهمكين في اللعب، حيث أفادت إحدى الطالبات أنها تشعر بالفرح عندما تكون في المركز.
وأوضح مدير المركز “سامر جعفر”، أن “أكثر فئة تضررت من الحرب هم الأطفال، لذلك جاءت الفكرة لإخراجهم من أجواء القصف، والبراميل، والانفجارات، وتوفير أجواء طبيعية ولو لمدة ساعات قليلة بالأسبوع، حتى يشعروا بطفولتهم، ويمارسوا حقهم في التعليم والحياة”، مشيرًا إلى أن “الأطفال في سوريا يعانون الكثير من المشاكل تأتي في مقدمتها العمالة والتجنيد”.
من جانبه لفت المرشد النفسي “عمر دعديس”، أن الحالات النفسية التي يستقبلها المركز هي حالات الخوف، والانطواء، والانعزال، وفقدان أحد أفراد الأسرة، موضحًا أن مهمته كمرشد نفسي هي علاج هذه الحالات عبر ترفيه الطفل، ومسح الصور السيئة العالقة في ذهنه، واستبدالها بصور أجمل، كما أشار إلى أنهم يهدفون إلى تعميم هذه التجربة على كافة المناطق التى تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
الاناضول – وطن اف ام