أدّت مياه الأمطار الغزيرة المرافقة للعاصفة “يوهان” التي تضرب المنطقة الى اغراق مساحات واسعة من الأراضي والممتلكات العامة والخاصة في اللاذقية بمياه الأمطار، لتأتي مديرية الموارد المائية في حكومة النظام وتزيد الطين بلّة على الأهالي بعد أن قامت بفتح احدى بوابات سد 16 تشرين ما أدى لحدوث كارثة في المنطقة.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة للمخابرات السورية، أن طاقم الإسعاف في مشفى في اللاذقية استغرق طوال ظهيرة يوم أمس، لإنعاش عائلة رجل وابنته وحفيديه، تعرضوا لاختناق شديد، إثر غرق السيارة التي يستقلونها بعدما غمرتها المياه، على طريق المنطقة الصناعية بالقرب من معمل الغزل، وذلك نتيجة فيضان النهر الكبير الشمالي، وبسبب ارتفاع منسوب مياه النهر وقوة جريانه. وفشلت جميع محاولات انتشالهم، إلى أن جرى إنقاذهم من قبل عناصر فوج الإطفاء بواسطة الغطاسين والزوارق المطاطية، حتى استقرّت الحالة الصحية للعائلة، بحسب مصدر في المستشفى.
وتؤكد الصحيفة أن حادثة الغرق، وقعت بعد فتح البوابة الجانبية لسد “16 تشرين”، اثر ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد، ما أدى إلى غمر الأراضي على جانبي مجرى النهر الكبير الشمالي، علاوة على غرق عدد من السيارات.
وبعد الحادثة، أعلن المدير العام للهيئة العامة للموارد المائية عفيف عيسى، أنه “تم إغلاق البوابة الجانبية للسدّ بعد انخفاض مستوى منسوب بحيرة السد”، علماً بأن البوابة فُتحت نحو الساعة الثالثة فجراً، بعدما رفعت الأمطار الغزيرة، المستمرة منذ ثلاثة أيام، منسوب المياه في السد إلى أكثر من 227 مليون متر مكعب، حيث بلغ الوارد إلى السد من المياه حجم 350 متراً مكعباً.
وقد أدى فتح البوابة إلى غمر بعض بساتين الحمضيات، كما ارتفع موج البحر حيث وصل إلى 6 أمتار مما أدى إلى فيضان بعض المناطق التي تعتبر منخفضة ومحاذية للشاطئ الأمر الذي أدى لغرق بعض المنشآت السياحية وتعرض المطاعم والمقاهي البحرية لأضرار كبيرة. كما أدت العاصفة لتخريب بعض البيوت البلاستيكية وغرق بساتين الحمضيات خصوصاً تلك التي زرعت في تربة طينية كما أدت لأضرار في التيار الكهربائي نتيجة لسرعة الرياح.
قسم الأخبار – وطن اف ام