لم يمض الكثير على تصريح وزير خارجية النظام “وليد المعلم” الذي اعلن فيه حذف “أوروبا” عن الخارطة، حتى غزت الملابس الأوربية (البالة) أسواق سوريا في عقر دار النظام ان في دمشق أو حمص أو مدن الساحل السوري لتحل مكان بيع الالبسة الجاهزة الجديدة التي تراجع وجودها بشكل كبير من الاسواق.
مشيةٌ في أسواق الساحل السوري تكشفُ عن الازدياد الواضح والكبير في محال بيه (الألبسة المستعملة)، فمع تراجع القدرة الشرائية للمواطن السوري نتيجة الأزمات الاقتصادية أصبحت المحلات “الأوربية” كما يطلق عليها في العامية، مقصداً لكثيرين من مختلف الطبقات الاجتماعية، حيث لم يعد يقتصر الأمر على الفقراء والمعدمين.
لم يعد مرتادي هذه المحلات هم طالبي ألبسة العمل فقط، يقول صاحب محل “بالة”لـ وطن اف ام:”يأتي الينا زبائن لشراء الألبسة الرسمية وألبسة المناسبات أيضاً”. وأخيراً أصبحت البالة مركزاً لبيع هدايا عيد الحب “المستعملة” في سوريا.
يقولُ “فراس” أحد النازحين الحلبيين الى مدينة اللاذقية، حينَ وصلت قبل عامين الى المنطقة كان هناك محل واحد لبيع الألبسة الأوربية (البالة)، اما الآن فيوجد في منطقتي عشرات المحال التي بيه الالبسة المستعملة تحت مسمى “الألبسة الأوربية”.
يضيف فراس: “في السنوات الأربع الأخيرة أغلقت معظم وكالات الألبسة الجاهزة العالمية أفرعها من سوريا، تلاها اغلاق بالجملة للمحال العادية التي كانت تبيع الألبسة الجديدة للرجالو النساء، ليحل مكانها دكاكين البالة” .
ومع حلول مناسبة عيد الحب، تحاول محلات بيع الألبسة الأوربية المستعملة انتقاء الألوان الحمراء من الثياب وعرضها على واجهة المحلات لجذب العشاق اليها، لالمحال مقصداً لطالبي ألبسة العمل، ثم الألبسة الرسمية وألبسة المناسبات، وأخيراً مركزاً لبيع هدايا عيد الحب “المستعملة”.
خاص – وطن اف ام
فيما يلي ألبوم صور من الساحل السوري لمحال بيع الألبسة المستعلمة (الأوربية)
{gallery}news/2015/2/14/ahmad{/gallery}