أخبار سورية

الأناضول: جبهة النصرة تخير دروز إدلب بين الإسلام والتهجير ودفع الجزية

خيرت “جبهة النصرة” (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) الدروز في قريتي “قلب لوزة وعربيتا” بإدلب شمال سورية، بين اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، أو التهجير، ومنحهم مهلة 7 أيام لحسم أمرهم.

وأفاد أحد الناشطين في مدينة كفر تخاريم لوكالة “الأناضول” رفض ذكر اسمه أن “الدروز في إدلب لم يقفوا في وجه الثورة السورية منذ اندلاعها قبل نحو 4 سنوات، مضيفًا: “حين اقتحمت قوات النظام مدينة كفر تخاريم، ومدينة أرمناز، فر أكثر الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية إلى قرى الدروز، الذين احتضنوهم وأخفوهم عن النظام”.

وفي حادثة منفصلة أفادت مصادر من داخل مدينة حارم شمال إدلب، “ببيع النصرة المخفر الأثري لأحد الأثرياء ليهدمه ويقيم بدلًا عنه مبان جديدة، مقابل مبلغ مادي غير معلوم، ما دفع بحركة أحرار الشام للتدخل، وتطويق المخفر الأثري، والتهديد بالتنكيل بكل من يقترب منه”.

ويعود المخفر الأثري يعود إلى عهد الاحتلال الفرنسي لسورية، في عشرينيات القرن الماضي، وتبلغ مساحته حوالي ألف متر مربع.

يأتي هذا فيما داهمت “النصرة” أمس بلدة معرتحرمة جنوب إدلب، وطوقت “المخفر الثوري” فيها، بغية اعتقال رئيس المخفر بتهمة الانتماء لجبهة “حق” المقاتلة التابعة للجيش السوري الحر، واستهدفت “النصرة” المخفر بالقذائف المضادة للدروع، وردت جبهة “حق” بالاشتباك مع العناصر المهاجمة، ما أسفر عن سقوط قتيلين من “النصرة”، وقتيل من عناصر الحر، وإصابة رئيس المخفر إصابة بليغة، حيث تم اعتقاله من قبل عناصر النصرة وهو مصاب.

يذكر أن “جبهة النصرة” سيطرت في الآونة الأخيرة على مناطق عدة في ريف إدلب بعد اشتباكات خاضتها ضد قوات “جبهة ثوار” سورية، التي كانت تتواجد بكثرة في إدلب، ولا تزال الجبهة تلاحق العناصر التابعين للجبهة أو ممن هم على صلة بهم.

قسم الأخبار – وطن اف ام 

 

زر الذهاب إلى الأعلى