اندلعت، صباح الثلاثاء 17 – 2 – 2015، اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام المدعمة بميليشيات متعددة الجنسيات “عراقية وايرانية وافغانية” على جبهات عدة في شرق وشمال وجنوب حلب. وشملت المعارك جبهات “عزيزة” جنوباً، ” والخالدية” و “الراشدين” (غرباً) و “باشكوي” و “حردتنين” و “رتيان” (ريف حلب الشمالي).
تسلل ..
وبدأت الاشتباكات بشكل متزامن، بعد أن تسللت قوات النظام مدعمةً بقوات عراقية قبيل فجر اليوم، من دوير الزيتون إلى الجهة الشرقية لبلدة رتيان، لتدور اشتباكات عنيفة تدور بين الثوار وقوات النظام على محور رتيان – حردتين وعلى أطراف حردتين من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي.
ونتيجة التسلل المفاجئ تمت السيطرة لقوات النظام على ثلاثة قرى “باشكوي و حردتنين و رتيان” حيث سارعت تلك الميليشيات الى نصب الدشم في القرى في محاولة السيطرة على المنطقة. كما اعلن الثوار ان الطريق الواصل بين “مدينة حلب وريفها الشمالي” مقطوع بعد سيطرة قوات النظام على قرية رتيان.
استعادة سيطرة ..
وبعد ساعات من سيطرة ميليشيات النظام الشعيية على القرى المذكورة، أعلن أهالي حلب والفصائل العسكرية للثوار عن نفير عام نصرةً للقرى المنكوبة، وجرت اشتباكات عنيفة تمكن خلالها الثوار من استعادة السيطرة على قريتين بينما تجري اشتباكات عنيفة لتمشيط القرية الثالثة والأخيرة التي سيطرت عليها قوات النظام.
وذكر الناشط الاعلامي الميداني أبو فراس الحلبي (الجبهة الشامية) أنه تم “استعادة قريتي رتيان و باشكوي وقتل اكثر من ٢٥ عنصر إيراني من الميلشيات التي تسللت فجراً الى المنطقة ويتم الان تمشيط حردتنين”. كما اكد مصدر عسكري لشبكة حلب نيوز أن الثوار استعادوا السيطرة على قريتي رتيان وباشكوي مع تراجع لقوات النظام إلى الأراضي الزراعية بعد مقتل نحو 25 عنصراً من القوات الإيرانية، ولاتزال الاشتباكات مستمرة مع قوات النظام في الأطراف.
وأعلنت الجبهة الشامية استشهاد القائد العسكري في حركة نور الدين الزنكي “حسن معيكة ” من بلدة عينجارة بالمعارك الدائرة في رتيان .
وفي ذات السياق أكد مراسل وطن اف ام، انه “شوهدت حالات نزوح للأهالي من قرى حردتين ورتيان وتل جبين وباشكوي” إلى القرى المجاورة من الريف الشمالي نتيجة الاشتباكات، وتحدثَ النازحون عن مجازر ارتكبتها ميليشيات النظام هناك، في حين أعلنت المشافي الميداني عن حاجتها للتبرع بالدم نتيجة الاصابات الكثيرة التي وصلتها.
الخالدية .. الراشدين .. عزيزة .. الراموسة
وفي ذات السياق دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار و قوات النظام في “حي الخالدية” اثر محاولة الأخير التسلل إلى الحي من محور “حي السبيل” و “دوار شيحان ” فجر الثلاثاء. وذكرت شبكة حلب نيوز أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة دارت بين الثوار وقوات النظام على جبهة الخالدية بعد صد محاولة الأخير التسلسل من منطقة السبيل ودوار شيحان ، وتكبيده خسائر بالعدة والعتاد.
وذكر مصدر عسكري لشبكات اعلامية في حلب أن “الفرقة 16 تصد محاولة قوات النظام التقدم على دوار شيحان ومنطقتي السبيل والليرمون”.
كما دارات اشتباكات عنيفة على جبهة عزيزة جنوب حلب بين الثوار وقوات النظام فجر اليوم أيضاً، كبّد فيها الثوار خسائر فادحة للنظام وأفشلوا محاولاته للتقدم.
في غضون ذلك أعلنت الجبهة الشامية، بعد ظهر اليوم، أن مقاتليها استهدفوا أماكن تمركز قوات النظام داخل كلية المدفعية في منطقة الراموسة بقذائف الهاون ، ما أدى الى سقوط قذيفة فوق باص ينقل جنود من قوات النظام ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. كما اعلنت غرفة عمليات مدفعية حلب انها تقوم باستهداف مراكز النظام في كل من العزيزية و السبع بحرات و باب الفرج بالقذائف .
من جهة أخرى استعاد الثوار السيطرة على بعض المواقع في جبهة الراشدين التي سبق أن احتلتها قوات النظام، وتم تكبيد ميليشات النظام والقوات الإيرانية المساندة له خسائر كبيرة بالأرواح. ولاتزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة.
خاص – وطن اف ام
مواد متعلقة:
استشهاد أحد قادة حركة نور الدين زنكي خلال صد هجمة ميليشيات المرتزقة الشيعية على ريف حلب
ميليشيات شيعية عراقية – ايرانية تتسلل الى قرى في ريف حلب الشمالي .. وتنفذ مجازر ذبح بالسكاكين
صحيفة الوطن التابعة للنظام: “اقتراب ساعة الصفر في حلب”
