لم تمضِ بعد قصة “حلمهم المسروق” التي استدرجت فيها قناة الميادين عدداً من “المحسوبين على الثورة” لترويج أكاذيب عن الثورة والثوار من خلالهم، سواء عن طريق الاقتطاع والحذف، او ماصرّحوا بهم حقيقةً خلال الفيلم الذي عرضتهُ قناة الميادين الأسبوع الماضي.
ارتبطَ اسم قناة الميادين بالكذبة الأكبر والأشهر على مستوى الاعلام العربي والعالمي، وهي قصة “جهاد النكاح” التي تبنتها قناة غسان بن جدو (المدعومة ايرانياً والمحسوبة على خط الممانعة والمقاومة) من ألفها الى يائها.
وسخّر الاعلام الذي يوصف بـ “الممانع و المقاوم” جلّ امكانته وطاقاته بغية بث الأكاذيب والشائعات التي تحاولُ الاساءة للثورة والثوار، وكان آخرها ما نفّذتهُ الشابة “بيسان أبو حامد” التي نشرَ الناشطون صوراً “مثيرةً”لها بعد عرض فيلمها متحدثين عن تاريخا المشبوه، حيثُ كان أقصى حلمها ان تعمل لدى الاخبارية السورية، قبل ان يعتمدَ عليها “غسان بن جدو” في بروباغندا جديدة للاساءة للثورة، نظراً لامتلاكها “امكانات بارزة” بحسب ماوصف أحد الناشطين.
وجهٌ آخر “مشبوه” من وجوه الاعلام المقاوم والممانع ، الصبية “الدلوعة” غدي فرنسيس، التي اشتهرت مؤخرا بجملتها الشهيرة “دوما مسلوقة” التي قالتها خلال سلسلة المجازر التي نفذها النظام في المدينة المنكوبة.
فخلال معارك ريف حلب الشمالي الأخيرة، انتشرت عدة شائعات في إطار الحرب النفسية والاعلامية المواكبة للمعركة العسكرية على الأرض، ولعلّ أحد أبرز تلك الشائعات بيانٌ تناقلته وسائل الاعلام قيل أنهُ صادر عن قيادة المجلس العسكري الثوري بحلب وريفها الذي يتهم فيه الجبهة الشامية وجبهة النصرة بالتآمر والتخاذل. وهي الكذبة التي تبنتها فوراً قناة العالم والميادين والمنار وقنوات اعلام النظام الرسمية وشبه الرسمية، مخصصين لها برامج و مقالات مطولة، قبل أن يتبين بأن البيان “مزوّر”.
وطن اف ام تابعت أولاً بأول مجريات معركة الريف الشمالي بحلب، وكل ماتعلق بها، ولدى البحث عن مصدر البيان المزوّر، تبيّن أن أول صفحة نشرتهُ هي صفحة “دلوعة المقاومة والممانعة” غدي فرنسيس!.
وعلّق احد المتابعين على الخبر بالقول: “يبدو أن المقاومة والممانعة لم يعد لديها أسلحة إلا هيفا ومشتقاتها”.
خاص – وطن اف ام
صورة بثها ناشطون للمخرجة بيسان أبو حامد التي استدرجت النشطاء المحسوبين على الثورة في فيلمها الأخير (حلمهم المسروق)
صورة عن صفحة غدي فرنسيس التي كانت أول من نشر البيان المزوّر المنسوب للمجلس العسكري الثوري بحلب وريفها