روسيا تربط نجاح اتفاق تخفيف التصعيد بانسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا
أعلن رئيس الوفد الروسي لمفاوضات “أستانا 5″، وقف كافة الأعمال القتالية في مناطق “وقف التصعيد” الأربع في سوريا في الـ6 من مايو / أيار الجاري.
ونقلت وكالة “سبوتينك” الروسية عن رئيس الوفد “الكسندر لافرينتييف” قوله، إن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أستانا خلال الجولة الرابعة ستسمح بتعزيز نظام الهدنة القائم”، منوهاً إلى أن بلاده مستعدة لإرسال مراقبيها إلى “المناطق الحرة السورية” حسب وصفه.
وأضاف أنه ستتم إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر مع إمكانية التمديد، علاوة على ذلك المذكرة يمكن أن تكون إلى أجل غير مسمى.
وأكد “لافرينتييف”، أنه في حال تم النجاح في تحقيق تهدئة مستقرة في مناطق تخفيف التوتر بما في ذلك في الغوطة، يمكن التحدث حول انسحاب الميليشيات الإيرانية، وادعى أن “توقيع مذكرة حول المناطق الأربعة تفتح المجال أمام الحفاظ على وحدة أراضي سوريا والتسوية السياسية”.
كما أشار “لافرينتييف”، إلى أن موسكو مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول سوريا. وقال: “لسوء الحظ، فإن الأمريكيين تجاهلوا محاولاتنا لإقامة تعاون عسكري أوثق لكننا سنواصل المحاولة”.
ومنذ بداية العام الجاري، عُقدت أربع جولات من المباحثات في أستانا، أعقبت إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، نهاية ديسمبر/ كانون أول الماضي، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة “مناطق خفض التوتر” يعد أبرز ما بلغته الاجتماعات السابقة.
وتأتي مباحثات “أستانا 5” في وقت تشتد فيه حدة المعارك في سوريا، لا سيما حي جوبر بدمشق الذي يشهد محاولات متكررة من قبل النظام وميليشياته لاختراقه سعياً للوصول إلى الغوطة الشرقية.
وكان النظام قد استخدم يوم الأحد الفائت غاز الكلور السام المحرم دولياً في بلدة عين ترما بريف دمشق عقب فشله باقتحامها، ما تسبب بحالات اختناق في البلدة.
وطن اف ام