روى الشيخ السعودي” عبد الله بن محمد المحيسني” الموجود على الارض السورية منذ عام ونيّف، قصتين من قصص “البطولة و الفداء” اللتين حدثتا في قرية “رتيان” بريف حلب الشمالي، وذلك من خلال سلسلة تغريدات لهُ عبر في حسابه الرسمي على موقع تويتر.
وقال الحسيني: “هل سمعتم ب ( رتيان ) .. هل سمعتم ب ( أبي حمص )؟ أما ( رتيان ) بلدة قد لاتجدونها في موسوعة ( ويكيبيديا ) لكن ستجدونها في صدر قائمة سجلات البطولات والتضحيات ستجدون اسمها ممهوراً بدماء شهداءها”.
وتابع: “رتيان من قرى حلب الشهباء تقدم لها الرافضة في جنح اليل، توسطوا أهلها مستغلين خروج شبابها للجهاد، فاستقبلهم الشيوخ والصبيان بالحديد والنار”.
وأضاف: “فتح أحد كبار السن نافذة بيته فقاتل الرافضة حتى قتل فخر على الأرض لم تنشغل زوجته به! بل استلمت بارودته وصعدت إلى سطح دارها وأكملت وأثخنت في الرافضة فقتلت خمسة منهم ثم قتلوها ! إنها قصة لن تجدوها في كتب التاريخ لكنها حاضر اليوم .. إنها أمجاد الشام .. فدونكم البطولات أيها الخطباء”.
أبو حمص ..
أما عن قصة “أبو حمص”، قال المحيسني : ” أبو حمص من رجالات رتيان، قائد بطل من أبطال أحرار الشام قال عنه والد المجاهدين أبو خالد السوري (إنه أسد الشام)”.
وتابع: “كان في المشفى يعالج جرحه النازف فبلغه وهو في دار الاستشفاء أن الجيش سيطر على قريته(رتيان) فنهض من سريره وانتفض لينطلق ويقود معارك تحرير رتيان ففتح الله على يديه مع إخوانه من الفصائل المشاركة”.
وأضاف: “هذه هي رتيان وهذه أمجاد بلاد الشام .. حدثوني عن شباب المسلمين ذوي العشرين خريفاً ماهممهم وما طموحاتهم !أليست همة الواحد منهمأن يفوز منتخبه ، أو يشتري سيارةً فارهة ، أو يفوز في مباريات البلاستيشن!”.
وأكمل : “أتدرون ماهمة أشبال الشام اليوم ؟ تواصل معي ، وألح علي للقاءه ، فاعتذرت فخوفني بالله وأني مسؤول أمام الله عن نتيجة عدم لقاءه ، فضربت بيني وبينه موعداً ، زرته في بيته ففوجئت بفتى عمره ١٦ عاماً يفتح الباب، قلت أين فلان؟ قال أنا؟! قلت من يراسلني قال نعم،فأدخلني داره ودعى والده وضيفني ثم فاتحني في موضوعه ! قال ياشيخ ، استشهد ابن عمي عمره قد عمري وأنا والدي مازال يمنعني من الجهاد وأنا دعيتك ياشيخ مشان تنصحه وتذكره بالله وأنا جاهز للرباط والاقتحام .. نعم هذا هو جيل الشام القادم بإذن الله”.
تجدر الاشارة الى أن الدكتور السعودي “عبدالله المحيسني” هو ابن القارئ السعودي المعروف الشيخ محمد المحيسني، ويعتبر من أبرز منظري التيار السلفي المتواجدين على الأرض السورية حالياً، ووصل إلى سوريا في الاشهر الاخيرة من عام 2013 في مساعي صلح بين الفصائل المتنازعة وتمخض عنها مبادرة الأمة التي رفضت داعش بنودها مما اضطره للخروج بشهادة مطولة ضدها. وعُرف بمساعيه للتوفيق بين الفصائل وحثهم على التوحد، وأصيب أكثر من مرة في المعارك ضد قوات النظام كان آخرها على جبهة تلة الشيخ يوسف و الشيخ نجار بحلب.
قسم الأخبار – وطن اف ام