ينطلق شباب داريا بريف دمشق، صباح كل يوم، وهو يحملون أدواتهم ومعداتهم، و يقصدون البيوت المدمرة المنتشرة في كل حي بمدينتهم، ليزينوها برسوماتهم، معلنين بذلك التحدي لحصار مضى عليه سنتين وقصف مستمر من النظام السوري.
وتعج جدران البيوت والمدارس الخالية من طلابها في المدينة، برسومات، بعضها تصور المعاناة التي تعيشها المدينة خاصة والبلاد بشكل عام، وبعضها الآخر تعبر عن الأمل بمستقبل أفضل لبلد دمرته الحرب.
وأفاد علي شوربا أحد رسامي الجرافيتي في المدينة، أنهم “يقومون بالرسم على الجدران المدمرة لإيصال رسالة إلى كل العالم مفادها أن الثورة السورية مستمرة ولم تمت” ، مشيراً أنهم ” يهدفون من خلال هذه الرسومات لفت الأنظار لمعاناة السوريين”.
وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ نحو عامين، ورغم محاولات اقتحامها المتكررة، إلا أنها فشلت في ذلك، فيما تسبب القصف بالبراميل المتفجرة، والصواريخ، والمدفعية على المدينة بدمار المنازل، والمحلات التجارية، ومرافقها العامة، حيث أجبر غالبية سكانها على النزوح منها، و لم يتبق من أصل 300 ألفٍ 10 آلاف مواطن.
الأناضول _ وطن اف ام