أصدر رأس النظام السوري بشار الاسد قرارا بإقالة رئيس شعبة الامن السياسي في الجيش السوري اللواء رستم غزالي ورئيس شعبة الامن العسكري اللواء رفيق شحادة، وشمل القرار على تعيين اللواء محمد محلا رئيساً لشبعة المخابرات العسكرية بدلاً من اللواء رفيق شحادة وتعيين اللواء نزيه حسون رئيساً لشعبة الأمن السياسي بدلاً من اللواء رستم غزالة.
جاء ذلك على خلفية شجار عنيف بينهما تطور الى تعارك بالايدي شارك فيه انصارهما وتعرض خلاله غزالة لضرب مبرح، بحسب نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر امني مطلع في دمشق.
وقال المصدر للوكالة ان “غزالة الذي يعاني اصلا من ارتفاع في ضغط الدم، تلقى علاجا بعد الحادث في المستشفى لايام قبل ان يستانف عمله، الا ان وضعه الصحي تدهور مجددا، فادخل الى احد مستشفيات دمشق وهو حاليا “في وضع حرج”.
وتم تعيين اللواء نزيه حسون خلفا لغزالة، وكان معاونا له. بينما عين محمد محلا مسؤولا عن الاستخبارات العسكرية محل شحادة.
واوضح المصدر ان “سبب الخلاف بين الرجلين كان على خلفية اعتراض غزالة على تحجيم دوره مع رجاله في معركة درعا التي يتحدر منها في جنوب سوريا. الا ان شحادة عارض بشدة مشاركة غزالة في هذه المعركة”.
واضاف المصدر ان غزالة “توجه قبل اسبوعين، واثر شجار وتبادل شتائم بينه وبين شحادة، الى مقر هذا الاخير في العاصمة السورية لتصفية حسابه، لكنه تعرض مع مرافقيه لضرب مبرح على ايدي رجال شحادة”.
ورستم غزالة ضابط معروف اقترن اسمه بالكثير من الملفات سواء في داخل سوريا أو خارجها. وهو من مواليد عام 1953 بدرعا.
برز اسمه كرئيس لفرع الأمن العسكري في بيروت خلال وجود الجيش السوري بلبنان ومن ثم عين في عام 2002 لخلافة اللواء غازي كنعان رئيسا الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، سافر كثيرا إلى وادي البقاع حيث كان لديه مسكن ومقر قيادته في عنجر.
وبعد اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عاد إلى سورية.
وبعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري عينه الأسد رئيسا للأمن السياسي في سوريا.
قسم الأخبار – وطن اف ام