اغتيل المعارض السوري الشيخ عبد الهادي العرواني عقب تعرضه لطلقات رصاص في حي ويمبلي شمالي لندن.
وقالت الشرطة البريطانية في بيان لها إنها عثرت على شخص مصاب بالرصاص في صدره صباح امس الثلاثاء في سيارة من نوع باسات عند أحد التقاطعات في حي ويمبلي.
وأوضحت الشرطة أن التحقيق في الحادث قد بدأ، وأطلقت نداء لكل من كان في المنطقة للإدلاء بأية معلومات عن الحادث.
ولم تذكر الشرطة اسم العرواني في بيانها، بينما أكد أفراد من أسرته وأصدقائه للجزيرة نت أنه الشخص المقصود في البيان.
والقتيل من مواليد مدينة حماة السورية عام ١٩٦٦ وأحد الذين شهدوا مجزرة حماة عام ١٩٨٢ ونجوا منها بينما قتل أخوه وزوج أخته واثنان من أبناء عمومته. وقد قدم إلى بريطانيا قبل نحو عشرين سنة وأقام فيها وكان يعمل إماما لمسجد النور في حي أكتون غرب لندن قبل أن يتركه لخلافات مع إدارته قبل أكثر من عام.
وقال وليد سفور رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان والسفير السابق للائتلاف السوري في لندن إن العرواني كان ناشطا في الدفاع عن القضية السورية وكان يلقي الخطب والمحاضرات ويشارك في المظاهرات والفعاليات المختلفة التي تقام في بريطانيا.
وأكد عبد الحميد المراد زوج أخت القتيل والمقيم لندن للجزيرة نت أن العرواني لم تصله أية تهديدات سابقة على حد علمه، واعتبر أن الحادث شديد الغموض.
وأشار المراد إلى أن القتيل توجه إلى الإمارات والأردن بعد تركه سوريا حيث أتم دراسته الجامعية واستقر به المقام في دولة الإمارات قبل أن ينتقل منها إلى بريطانيا.
وأوضح أنه متزوج وله ستة أولاد وكان له نشاط واسع في المجال الدعوي وفي مجال الإغاثة الخاص بالسوريين وكان يظهر على العديد من وسائل الإعلام للحديث عن القضية السورية ومجزرة حماة.
الجزيرة نت