عمدت عناصر النظام قبل انسحابها من مدينة إدلب إلى إتلاف الأوراق النقدية التي كانت في فرع البنك المركزي بالمدينة، وذلك عبر إحداث ثقوب كبيرة فيها، للحيلولة دون استفادة فصائل المعارضة منها.
وأوضح “أبو محمد”، أحد مقاتلي حركة أحرار الشام، أنهم عثروا على أوراق نقدية بالملايين من فئة الألف ليرة السورية داخل فرع البنك المركزي بإدلب لدى اقتحامه، لكنهم فوجئوا بأن كل ورقة من تلك الأوراق بها أربعة ثقوب كبيرة، ما يجعل من غير الممكن تداولها.
ورجحت مصادر في المعارضة “إقدام عناصر النظام على هذه الخطوة كإجراء احترازي قبل أيام من انسحابها من المدينة مع استشعاره خطر سقوطها بيد المعارضة”، مشيرة إلى أن “النظام ربما لجأ إلى هذه الطريقة بدلًا من تفريغ البنك حفاظًا على معنويات عناصره في المدينة، كما أن إتلاف الأوراق وطباعة أوراق أخرى بدلًا عنها أسهل وأكثر أمانًا من نقلها خارج البنك، وما قد يترتب على ذلك من تعرضها للسرقة حتى من عناصر النظام أنفسهم”.
يذكر أن فصائل معارضة، أعلنت قبل أسبوعين، السيطرة على مدينة إدلب بالكامل، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة .
وشارك في العملية كل من جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، وفيلق الشام، وفصائل من الجيش السوري الحر، مثل لواء شهداء إدلب، وألوية صقور الجبل، ولواء الحق، وفرسان الحق، وشكلت غرفة عمليات مشتركة باسم (جيش الفتح).
وكالة الاناضول