قال ناشط حقوقي فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن مخيم اليرموك، للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة “دمشق” يتعرض لما وصفه بـ”حرب إبادة”، عقب سيطرة تنظيم “داعش” على أجزاء واسعة منه.
وقال أحمد حسين، المدير التنفيذي لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، إنّ أوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم، “كارثية”، ووصلت إلى حد “غير مسبوق” من المعاناة.
ووصف حسين، نقلا عن سكان المخيم، وناشطين في داخله، ما يجري هناك بأنه “حرب إبادة”، في ظل عدم توقف “القتل اليومي” مشيرا إلى نحو 18 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون عالقين داخل المخيم، يتهددهم خطر “الموت”، في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة، ونفاد “الغذاء” و”الدواء”.
وتابع:” الوضع في اليرموك، لا يمكن وصفه، ويزداد سوءا يوما بعد آخر، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين سيئة، لا يوجد طعام ولا شراب، وهناك صعوبة في إيصال المساعدات، لآلاف المحاصرين داخل المخيم”.
وأكد حسين، أن الاشتباكات بين داعش، والتنظيمات المسلحة داخل المخيم لا تزال مستمرة، لافتا إلى أن التنظيم لا يزال يسيطر على أجزاء واسعة من المخيم.
وأوضح، أن اللاجئين في مخيم اليرموك يحاولون الفرار إلى خارج المخيم من جحيم “الموت” و”رصاص الاشتباكات” وما ترتكبه “داعش” من جرائم، حسب قوله.
واستدرك بالقول:” هناك قتلى وجرحى في صفوف اللاجئين، لا يمكن معرفة أعدادهم بشكل دقيق، نظرا لاستمرار الاشتباكات الضارية في المخيم، والتي تزداد وتيرتها بشكل غير مسبوق”.
وقال حسين، إن المنظمات الأممية والدولية، عاجزة عن إيصال المساعدات، والدواء والغذاء، أو إنقاذ الجرحى، وإخراج المحاصرين من ساحة الحرب وبؤرة الموت، وفق وصفه.
وأضاف:” الموت يتهدد كل من بقى داخل المخيم (..) ما يجري مجزرة، بل حرب إبادة هناك أكثر من 10 آلاف لاجئ بينهم 4 آلاف طفل ينتظرون من يغيثهم وينقذهم من الموت “.
وتفيد مصادر فلسطينية بأن 2500 لاجئ فلسطيني من أصل 18 ألفا تمكنوا من الفرار من المخيم بعد دخول تنظيم الدولة الإسلامية، بعضهم بتسهيلات من قوات النظام، وبعضهم تسلل الى الخارج من نقاط مختلفة.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إنها تقف عاجزة عن تقديم المساعدات لأهالي مخيم اليرموك، في ظل استمرار الاشتباكات بين التنظيمات المسلّحة داخل المخيم.
وكالة الاناضول