طالب تنظيم الدولة المدنيين في محافظة الرقة أمس الإثنين بالتوجه إلى مبنى النفوس لتسجيل أسمائهم من أجل استبدال بطاقاتهم الشخصية الصادرة عن حكومة الأسد ببطاقات أخرى مطبوع عليها عبارة “الدولة الإسلامية”، ومزودة بشرائح الكترونية تحتوي على معلومات مفصلة عن حامليها.
ونقل مراسلون عن مواطنين من داخل الرقة أن تنظيم الدولة يعمد إلى إجبار الناس على الرضوخ لقراراته من خلال نشر حواجزه على أطراف المحافظة وداخلها، حيث تقوم عناصره بتفتيش المارة، وفي حال طُلب من الشخص الأوراق الصادرة عن مكاتب التنظيم المختصة كصك الزواج أو شهادة السوق ولم توجد بحوزته فإنهم يقومون بمصادرة هويته الشخصية أو أوراق سيارته، إضافة إلى تغريمه بمبلغ 10 آﻻف ليرة سورية.
من جهتها، أكدت أم إبراهيم، وهي واحدة من أهالي محافظة الرقة، أن قرار تنظيم الدولة المتعلق بمصادرة الهويات الشخصية للمدنيين سوف يتسبب لهم بضرر كبير ولاسيما للطلاب، لأن معظم الناس ما زالوا يتعاملون مع دوائر نظام الأسد المعترف بها داخل سورية وخارجها، مضيفة أن القرارات التي أصدرها التنظيم دفعت الكثير من أهالي الرقة إلى الهروب منها”.
وتابعت أم إبراهيم قائلة إن تصرفات تنظيم الدولة وقراراته بحق أهالي الرقة جعلتهم يشعرون بأنهم أصبحوا غرباء في مدينتهم، بينما أصبح عناصر التنظيم القادمين من خارج سورية هم أصحاب الأرض.
يشار إلى أنه سبق لتنظيم الدولة أن بدأ بإصدار بطاقات حديثة لمقاتليه، تتضمن شريحات الكترونية و تظهر فيها خانات للقب “وليس الاسم الصريح”، إضافة إلى الجهة التي ينتسب لها العضو والعمل الذي يقوم به، فضلا عن خانة توضح تاريخ إصدار البطاقة وتاريخ انتهاء صلاحيتها.
وطن اف ام