سخر ناشطون موالون من منشورات سوّقتها قيادات من الصف الأول مستفيدة من نظام بشار الأسد تفيد بإتلاف، القيادات العسكرية وعناصرها، ملايين الليرات السورية من فرع بنك إدلب المركزي، قبيل انسحاب قوات النظام من مدينة إدلب.
وعلّق العشرات من المقاتلين العسكريين والمدنيين الموالين للنظام ، على صفحات إعلامية مؤيدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك إنّ هذه الترهات ممكن أن تسوّق أو تصدّق، ولكن خارج إطار من يعرف البير وغطاه، وقالوا: إن القيادات العسكرية انشغلت مع العناصر المقربة منها بسرقة ملايين القطع النقدية، عندما شعرت باقتراب كتائب المعارضة المسلحة، بدلاً من الدفاع عن المدينة وصد الهجوم، وخاصة بعد أن شعروا بخطر سقوط إدلب.
وقال آخرون موالون، إن المسؤولين في الجيش تركوا عناصرهم الفقراء ليموتوا على الجبهات في مقارعة جيش الفتح، بينما كانوا هم يناضلون مع خزينة البنك التي نهبوا منها ملايين الليرات السورية، ثم ثقبوا بعض الأوراق لتصبح غير صالحة للاستعمال، وأطلقوها، خوفا من المساءلة أو تهمة السرقة، بحيث ستكون بعض المئات من الأوراق النقدية المثقبة حجة وذريعة مجهزة سلفا لتبرئتهم.
وكان ناشطون قد وثقوا صوراً لأوراق نقدية، من فئة الألف ليرة سورية، تركتها قوات النظام داخل فرع البنك المركزي في إدلب قبل انسحابهم، وثقبوا كل ورقة من تلك الأوراق بأربعة ثقوب كبيرة، ما جعل من غير الممكن تداولها.
من جهة ثانية أدان موالون للنظام بعض قيادات إدلب العسكرية ممن اتهمت ببيع الجنود المخلصين، وتركهم لقمة سهلة المنال أمام كتائب المعارضة المسلحة، بعد أن أمروهم ليكونوا ضمن عشرات العناصر في الصفوف الخلفية، لتغطـية انسحاب القوات العسكرية، إبان تقدم مسلحي المعارضة وسيطرتها على مدينة إدلب، حيث أمن هؤلاء انسحاب النظام باتجاه معسكر وبلدة المسطومة جنوباً، وتُركوا وحدهم بعد تغطيتهم انسحاب زملائهم وقادتهم، وقد تم أسرهم من قبل تشكيلات المعارضة.
وتحدثت مصادر معارضة عن تمكن عناصر جيش الفتح خلال عمليات التمشيط، من إلقاء القبض على أكثر من مئتي عنصر كانوا يختبئون داخل خزانات المياه، وقنوات الصرف الصحي والحمامات العامة والخاصة، وداخل الفراش أو حقائب السفر وعلى أشجار الحدائق العامة، وبين العشب والحنطة، بالإضافة إلى المقابر والقبور المجهزة.
أتي ذلك بالوقت الذي تمكن مقاتلو جيش الفتح من السيطرة على مدينة إدلب بالكامل، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة ، وشارك في العملية كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفيلق الشام وفصائل من الجيش السوري الحر مثل لواء شهداء إدلب وألوية صقور الجبل ولواء الحق وفرسان الحق تحت لواء غرفة عمليات مشتركة باسم «جيش الفتح».
المصدر : القدس العربي