أخبار سورية

الجيش الحرّ : برنامج التدريب الأمريكي التركي للمقاتلين السوريين لمحاربة داعش فقط

أكد أسامة أبو زيد المستشار القانوني للجيش السوري الحر أن المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري لم تشارك ولم تستشر ولا تعلم شيئا عن بدء برنامج تدريب المقاتلين السوريين ضمن برنامج أمريكي تركي يقام على الأراضي التركية، واصفاً الولايات المتحدة بأنها باتت تتحدث الفارسية.

وقال أبو زيد امس الخميس: المعارضة السورية لم تشارك في التخطيط أو الاستشارة أو الاختيار أو أي مرحلة من مراحل ما قيل إنه برنامج تدريب مسلحين يتبعون إلى المعارضة السورية في تركيا ، وذلك في لقاء مع صحيفة القدس العربي .

وأعلن الأربعاء، رسمياً، عن بدء تدريب مئات المقاتلين السوريين على يد مدربين أمريكيين وأتراك على الأراضي التركية، دون إبداء مزيد من التفاصيل عن المقاتلين والهدف من التدريب، الذي تؤكد أنقرة أنه لتأهيل مقاتلين لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الأسد. وتقول الإدارة الأمريكية إن محاربة النظام السوري لن تكون ضمن مهام هذه القوة.
وأضاف البرنامج القائم يبدو أنه خطة ضمن خطط التحالف الأمريكي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا ولا علاقه له بالثورة السورية أو دعم مطالبها أو هدفها الرئيسي في محاربة الأسد وإسقاطه، ونحن سجلنا تحفظنا على الخطة كاملة.

وأوضح أبو زيد: فريق أمريكي بحت هو من قام بالترتيب لجميع الخطوات وعمل دراسة والمقابلات من أطراف خارج قنوات المعارضة السورية السياسية والعسكرية وحتى دون أي تنسيق مع فصائل المعارضة الإسلامية أو حتى ما يسمونها المعارضة المعتدلة.

وعن المكان الذي يجري فيه التدريب، قال أبو زيد: «التدريب بدأ منذ (الأربعاء) على الأراضي التركية ولكن لا نعلم أين بالتحديد ويتم تدريب مقاتلين وفرق طبية وإعلاميين لمواكبة أنشطة القوات القتالية، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على اسم أو راية لهذه القوات، ما يدلل على أن الهدف منها غير واضح.

وقال الخطة لا يمكن إدراجها تحت بند دعم المعارضة السورية ومن الخطأ تسمية المتدربين أنهم من المعارضة، وعبر عن غضبه من الموقف الأمريكي بالقول: «يبدو أن الأمريكي بات يتحدث الفارسية، في إشارة للتحول المتزايد في الموقف الأمريكي من الثورة السورية بعد الاتفاق المبدئي مع إيران حول البرنامج النووي.

وتوقع أبو زيد أن يطفو على السطح خلاف أمريكي ـ تركي ربما يطيح ببرنامج التدريب بشكل كامل بسبب التضارب في التصريحات الأمريكية التي تؤكد أن البرنامج يهدف إلى محاربة داعش فقط، بينما يؤكد المسؤولون الأتراك أن البرنامج يهدف إلى تأهيل مقاتلين لمحاربة داعش والنظام على حد سواء.

ونقل أبو زيد عن أحد الضباط السوريين الذين انضموا إلى التدريب قوله إن المسؤولين الأتراك القائمين على البرنامج أكدوا لنا أن محاربة النظام ستكون من ضمن مهام المقاتلين.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى