أخبار سورية

على خطى أخوة المنهج شهداء اليرموك يحاول إنقاذ جيش الجهاد المقرب من تنظيم الدولة الإسلامية وإشغال النصرة بمعارك ضده جنوب سوريا

غابت عن الساحة خلال اليومين الماضيين في كل من درعا والقنيطرة جنوب سوريا مشاهد المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام، لتستبدل بمعارك مع جيش الجهاد المقرب من تنظيم الدولة الإسلامية، والذي نفذ كمين لمجموعة من الجيش الحر في القحطانية في ريف القنيطرة، ليقوم الحر بمساندة من جبهة النصرة على إثرها بهجوم واسع على مقرات جيش الجهاد، وتمكن من السيطرة على غالبية مقراته باستثناء جيوب صغيرة في بلدة القحطانية وسط أنباء تتحدث عن أسر أبو مصعب الفنوصي قائد جيش الجهاد.

لم يُترك جيش الجهاد يواجه مصيره وحده؛ فقام لواء شهداء اليرموك والمقرب أيضاً من تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم مباغت على مقرات جبهة النصرة في سحم الجولان في الريف الغربي من درعا، وقطع الطريق إلى القنيطرة حيث المعارك مع جيش الجهاد، في محاولة لإضعاف النصرة، وتخفيف الضغط عن جيش الجهاد.

واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات استخدم فيها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة واستطاع على إثرها لواء شهداء اليرموك إخراج النصرة من سحم الجولان القريبة من أماكن نفوذ اللواء، والتي قد تشكل منطلقا في أي هجوم مستقبلي عليه.

وحول أسباب الاقتتال بين النصرة وشهداء اليرموك قال عبد الحي: أهم سبب للعداء بين شهداء اليرموك وجبهة النصرة هو خوف الأخيرة من العقيدة التي ينتهجها شهداء اليرموك والمقربة من فكر تنظيم الدولة الإسلامية في إقصاء الآخر والتفرد بالقرارات؛ وهو ما يثير قلق أمراء جبهة النصرة من وجود بيعة غير معلنة لتنظيم الدولة في الجنوب السوري.

وتابع: هذا العداء الذي تخلله مواجهة عسكرية قبل عدة أشهر بين الطرفين بعد أن انتشرت أنباء في الجنوب السوري أن شهداء اليرموك قد بايع تنظيم الدولة، وهذا سبب كاف لاندلاع مواجهات جديدة بعد إعلان معظم الأطراف العسكرية في درعا والقنيطرة الحرب على جيش الجهاد المقرب من شهداء اليرموك.

وقال الأحمد حول إمكانية تدخل الجيش الحر لجانب النصرة: هذا الأمر مرهون بتصرفات شهداء اليرموك خلال الساعات والأيام القادمة، لأن الحرب ضد جيش الجهاد كانت بدعوة من دار العدل، وأي تعرض من أي طرف ثالث لهذه الدعوة سوف يستدعي دار العدل لقرارات حاسمة بحقه، كما أن الجيش الحر مكون أساسي بدار العدل، لذلك لا نستبعد تدخل الجيش الحر في المرحلة المقبلة، وهو أمر مرهون بتصرفات شهداء اليرموك، على حد قوله.

وأفاد مصدر محلي أن لواء شهداء اليرموك يضم ما يقارب 600 مقاتل، ويحوي اللواء على مجموعة لا بأس بها من الرشاشات الثقيلة والآليات الثقيلة، من دبابات وعربات يصل عددها قرابة 21 آلية.

وأشار المصدر إلى قدرة شهداء اليرموك على التصدي لأي هجوم قد تشنه النصرة بمفردها، كما أكد أن ما يدفع غالبية مقاتلي لواء شهداء اليرموك على البقاء ضمن صفوف اللواء والدفاع عنه هو الولاء العشائري والمناطقي، لأن النسبة الأعلى من مقاتلي اللواء هم من عائلة البريدي التي يعود إليها قائد اللواء أبو علي البريدي الملقب بـ الخال .

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى