سحبت السلطات الأردنية على نحو مفاجئ، أمس الثلاثاء، ترخيص جمعية أهلية يترأسها ناشط معروف استقبله بشار الأسد عدة مرات.
ووقع وزير الداخلية الأردني حسين المجالي مذكرة يستخدم فيها صلاحياته لسحب ترخيص جمعية «الإخاء السورية الأردنية» التي تعتبر ناشطة في مجال الولاء للنظام السوري.
ويترأس الجمعية الكاتب اليساري ناهض حتر، وهو ناشط معروف في الجبهة الشعبية الأردنية المناصرة للنظام ومقرب من إيران وحزب الله.
واتخذ القرار بعد يومين فقط من سؤالين ينطويان على اتهام للأردن وجههما علنا سفير النظام السوري الأسبق في عمان بهجت سليمان لمح فيهما لعلاقة تعاون بين الأردن وجبهة النصرة المعارضة، وطالب الملك عبد الله الثاني بتحديد الفارق بين تنظيم «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة».
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد اعتبر في تصريح شهير بأن النظام السوري ساهم في تعزيز ونشوء تنظيم «داعش» في الرقة السورية حيث قصف الجميع باستثناء «داعش».
وجاء سحب ترخيص الجمعية في مرحلة متوترة في العلاقات بين عمان ودمشق يتخللها الكثير من الاتهامات.
وشدد حتر في تصريح له نشرته وكالة عمون المحلية على ان سحب ترخيص الجمعية بمثابة اعتداء على حريات وحقوق التعبير، مهددا بمقاضاة وزير الداخلية واللجوء للمنظمات الدولية، معتبرا أن القرار سياسي بامتياز وله علاقة بالانقلاب على النظام السوري.
وكان حتر قد زار دمشق والتقى بشار الأسد عدة مرات مترئسا لوفود قيل إنها تمثل الشعب الأردني، كما قاد وفدا يمثل تيار المتقاعدين العسكريين إلى لقاءات مع مسؤولين في طهران وفي حزب الله قبل عدة أسابيع.
وأبلغ مسؤول بارز في الحكومة الأردنية بأن السلطات ستحاسب بعد الآن كل من يسيء للمصالح الوطنية وللدولة الأردنية من النشطاء السياسيين الذين يقومون بزيارات خارج البلاد.
المصدر : القدس العربي