نفى مصدر قضائي في نيابة محكمة الجنايات الكبرى الأردنية، الأنباء التي ذكرتها صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود أشخاص ملتحين مشتركين في جريمة القتل والاعتداء الجنسي الذي تعرض له الطفل السوري أحمد فجر الجمعة الماضي.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لصحيفة “الغد” الأردنية، أن ما يتم تداوله على العديد من صفحات “فيسبوك” تحديداً، يشكل “عرقلة لسير التحقيق، وتضليلاً للرأي العام بنشر معلومات عارية عن الصحةو القصد منها إثارة الفوضى والرعب بين الناس”.
وذكرت الصحيفة في هذا الإطار، أن التحقيقات لدى نيابة محكمة الجنايات الكبرى التي يتولاها المدعي العام عصام الحديد، بينت أن “المتهم في القضية هو (ع.ع)، وهو من ذوي الأسبقيات في قضايا المخدرات، ولا يوجد أي شخص آخر موقوف على ذمة القضية، كما أن المتهم اعترف بارتكاب الجريمة”.
ونفى الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي أمس، صحة الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يزعم مروجوها أنها “لمرتكب جريمة قتل الطفل السوري”.
ونقلت “الغد” عن المصدر ذاته تأكيده، أن “مرتكب الجريمة صاحب أسبقيات ونفذ الجريمة منفرداً، وليس كما تم تداوله بوجود شركاء معه”، منوهاً إلى أن “الأدلة الجرمية والجنائية تؤكد ذلك”.
وأشار إلى أن “القاتل له ماض جنائي، ولم يكن يوماً يعمل في مركز لتحفيظ القرآن الكريم أو أنه رجل دين”، مشدداً على أن “الشخص الذي يتم تداول صورته بريء وليست له أي علاقة بالحادثة”.
وجرى تداول مكثف لصور على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم مروجوها أنها “للقاتل الذي يظهر ملتحياً”.
وكان الطفل السوري (7 سنوات) يتواجد عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بانتظار شقيقه الأصغر قبيل فجر الجمعة الماضية؛ حيث التقى المتهم الذي كان بحالة سكر واستدرجه للمنزل المهجور وحاول الاعتداء عليه جنسياً، لكن الطفل قاومه وبعدها رطم رأسه بجدار المنزل، وأدى ذلك إلى حدوث نزيف في الرأس ثم اعتدى عليه جنسياً.
وبعد ذلك قرر المتهم إنهاء حياة الطفل كي لا يكتشف أمره، فقام بكسر كوب زجاجي واستعمل قطعة منه ونحر بها الطفل. وقال المتهم، في إفادته أمام مدعي عام الجنايات الكبرى عصام الحديد، إنه يرتبط بعلاقة مع أسرة الطفل بحكم الجوار واعترف بارتكاب الجريمة.
وأوقف المدعي العام المتهم أسبوعين في سجن الجويدة على ذمة التحقيق في إطار تهمتي القتل العمد وهتك العرض، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام أردنية في وقت سابق.
وطن اف ام