أخبار سوريةالرقة

حريات التركية : إلى أين تسير ميليشيا قسد بعد الرقة ، هل من مجيب ؟! ( مترجم )

استضافت عاصمة الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي اجتماعات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش لمدة ثلاثة أيام ولم تسمح تركيا لممثل ميليشيا “قسد” من حضور الاجتماع ومع إعراب السفير “تشورمان” مرة أخرى عن اعتراضات تركيا في المؤتمر لم يكن هنالك في واشنطن من يستطيع أن يجيب على سؤال “ما هو مصير تعاون الولايات المتحدة مع ميليشيا “ي ب ك ” من بعد ما تمت السيطرة على الرقة”.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة حريات وترجمته وطن اف ام ، وقد أكد التقرير أنه “تم مناقشة جميع الاختلافات الموجودة بين أعضاء التحالف الدولي ضد التنظيم كانت الأزمة المستمرة بين المملكة العربية السعودية وقطر منذ شهر ونصف على جدول أعمال الاجتماعات وأكراد العراق الذين جذبوا ردة فعل الولايات المتحدة من بعد قرارهم بإجراء استفتاء على الانفصال في 25 أيلول”.

وبحسب التقرير “كان بالنسبة لتركيا دعوة الولايات المتحدة لميليشيا “قسد” الذي يمثل ذراع حزب “ب ك ك” في سوريا و “ي ب ك” عامودها الفقري لحضور مؤتمر التحالف الدولي خط أحمر ومن بعد ما حصلت أنقرة على الضمانات من واشنطن بعدم مشاركة ميليشيا “قسد” أرسلت المسؤول العام عن جنوب أسيا في وزارة الخارجية السفير “فازلي تشورمان”.

وأضاف التقرير “أعطت أنقرة التعليمات للسفير “تشورمان” في حال حدوث عكس المتوقع وحضر أحد ممثلي ميليشيا “قسد” أن يترك المؤتمر ويخرج وعمل السفير على تذكير كل من يحضر المؤتمر بموقف أنقرة فقال “إن تجهيزكم بالأسلحة الثقيلة لتنظيم إرهابي يشكل تهديداً لأمننا القومي والعمل معهم ضمن عملية الرقة هو أمر لا نقبل به أبداً “.

وذكر التقرير أن الرئيس ترامب أرسل المبعوث الخاص به لمحاربة تنظيم داعش “بريت ماكجوروك” إلى المؤتمر وفي زمن إدارة اوباما تم تسليم “ماكجوروك” مهامه وكان “موالياً للأكراد” وكانت الحكومة التركية تنتظر من إدارة ترامب تعيين اسم آخر لاستلام هذه المهام ومع سماح ترامب لـ “ماكجوروك” بمتابعة مهامه فقد ترك عندها ملفي سوريا والعراق لجنرالات البنتاغون كما كان “ماكجوروك” قد شاركها سابقاً معهم.

وأوضح التقرير أن  “ماكجوروك” الذي يُعرف أنه هو شخصياً جزء من المشكلة عمل على تخفيف حدة السفير “تشورمان” وفي كل فرصة تسنح له يقول للمسؤولين الاتراك “بكل تأكيد سنفعل شيئاً من أجل التخفيف من غضبكم وسنجد الحل المناسب لكم”.
وكان وزير الخارجية ريكس تيليرسون الذي زار تركيا في بداية الاسبوع قد أعطى نفس الرسائل التطمينية والتصالحية لتركيا.

أزمة ثقة وتواصل

وقال التقرير “أما عن الطرف التركي فلم تزل ذاكرته حاضرة لما حصل العام الماضي في منبج ، لذلك يصعب على تركيا تصديق كلمات الولايات المتحدة لهم “لا تقلقوا سوف تخرج ميليشيا “قسد” و “ي ب ك” من المنطقة من بعد تنظيف مدينة الرقة من تنظيم داعش ،وليس هنالك من يصدق في أنقرة أن سياسة التعاون القائمة بين واشنطن و تنظيم “ي ب ك” في سوريا هي مجرد تكتيك مؤقت”.

وتابع التقرير “حتى إن هنالك داخل الدولة التركية من يؤمن بشكل جدي أن سماح الولايات المتحدة بقيام هياكل كردية مستقلة أولاً في العراق ومن ثم في سوريا هو بداية الخطوات الاستراتيجية من أجل وضع حاجز كردي بين تركيا والدول العربية.

ليس هنالك رد على هذه المشكلة

ودعم واشنطن للأكراد والعمل معهم هو أمرٌ غير واضح كما كان متوقع من بعض الأوساط في أنقرة حتى أن ذلك أدى إلى اشتباك بشكل متكرر بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأميركية، بحسب التقرير.

وورد في التقرير “أن الذي يزيد من ضعف قوة وزير الخارجية الذي يقف بجانب تركيا هو تنفيذ ترامب لاستراتيجة تشبه التي كانت في زمن أوباما وهي عدم تطبيق أي استراتيجية في سوريا”.

وختم التقرير “حتى الآن لم نجد أي مسؤول عسكري ولا ديبلوماسي أميركي واحد استطاع أن يجيب على سؤالنا حول ماهية العمل المشترك الذي ستقوم به الولايات المتحدة مع ميليشيا “قسد” بعد ما تم السيطرة على الرقة ، فعلى سبيل المثال هل سينسحب “ي ب ك” من التحالف الذي يقاتل داعش عند خط دير الزور- البوكمال في وادي نهر الفرات ؟

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى