نشرت صحيفة صباح التركية تقريراً يتكلم عن تفاصيل انتشار ميليشيا ” ي ب ك ” في عشر نقاط بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد جاء في التقرير الذي ترجمته “وطن اف ام ” يتواجد وحدات من القوات الخاصة الأميركية في ثمانية مناطق ومطارين تابعين لميليشيا “ي ب ك” التي تعتبرها الولايات المتحدة حليفاً لها في سوريا.
وقال التقرير “عندما كانت القوات الخاصة الأميركية تدعم الميليشيات في حربها مع تنظيم داعش كانت تعمل على حمايتها أيضاً من قوات الجيش السوري الحر ،وكانت الولايات المتحدة قد أسست قاعدتين عسكريتين جويتين لها في محافظة الحسكة التي تسيطر عليها ميليشيا “ي ب ك” الأولى قامت بتأسيسها في عام 2015 في الشمال الشرقي للحسكة في مدينة رميلان أما الثانية ففي جنوب مدينة كوباني “عين العرب” في قرية “خراب عشك” وقد كانت أسستها في عام 2016″.
وذكر التقرير “قد جرى تكبير المطار في رميلان إلى أن تستطيع طائرات الشحن الهبوط فيه إلا أن المطار ” خراب عشك” يتعذر استخدامه على طائرات الهيليكوبتر فقط ، وكان قسم من الجنود الذين أدخلتهم الولايات المتحدة إلى مناطق سيطرة ميليشيا “ي ب د” دخلوا عن طريق الطريق البري من العراق القسم الآخر تم إنزالهم في مطار الرميلان بطائرات الشحن.
وبحسب التقرير ” نقل شاهد العيان “أ أ” عن مصادر محلية إن للولايات المتحدة في المناطق التي تحتلها ميليشيا “ي ب د” في سوريا ثمانية مناطق عسكرية أخرى بالإضافة إلى المطارين العسكريين”. عدا عن أنه يصعب تحديد عدد النقاط التي تم إنشاءها من أجل أن ينتظر فيها الجنود الأوامر من أجل التحرك في أي لحظة وكما أنه يصعب أيضاً تحديد الأماكن التي تستخدمها الولايات المتحدة كمراكز لعملياتها وتكون عبارة عن بيوت أو مصانع أو مخيمات تابعة لتنظيم “ي ب د”.
وذكر التقرير أن قوات الولايات المتحدة كانت قد أعلنت عن منع دخول بعض المناطق في الشمال السوري من أجل أن تنشئ بها بشكل سري مراكز عمليات. ويتمركز في هذه النقاط الثمانية مدفعيات وضباط اتصال من أجل الغارات الجوية ومستشارين عسكريين وضباط تدريب ومسؤوليين عن تخطيط العمليات والوحدات الفاعلة في حالات الاشتباك.
وهنالك العديد من المعدات المناسبة لطبيعة الحرب الداخلية السورية القادرة على تأمين البيئة الملائمة مثل البطاريات ذات الكفاءة العالية وراجمات الصواريخ ومجموعة متنوعة من المعدات المتنقلة للاستخبارات والقواعد الجوية والعربات المدرعة مثل عربة “سترايكر”.
ثلاث نقاط في الحسكة
وبحسب التقرير فإن المعلومات الواردة فإن أحدث نقاط مراكز العمليات للولايات المتحدة في سوريا تقع في شمال محافظة الحسكة في قرية تل بيدر ، ويتواجد الآن في تل بيدر 100 من القوات الخاصة الأميركية لدعم قوات “ي ب د” في محاربة تنظيم داعش.
كما أنه يتواجد في جنوب منطقة رسوليان الواقعة بين الحدود التركية والحسكة في شمال شرق قرية تل تامر عند المناطق الزراعية قوات أجنبية خاصة تابعة للتحالف الدولي بالإضافة لقوات أميركية.
وفي جنوب الحسكة في منطقة شدادي عند حقول النفط والغاز يتواجد 150 عنصر من القوات الخاصة الأميركية من أجل القيام بعمل مشترك مع ميليشيا ” ي ب د” ضد تنظيم داعش المتواجد في محافظة دير الزور.
نقطتان في منبج
وأفاد التقرير من بعدما سيطرت ميليشيات “ي ب د” على مدينة منبج في عام 2016 بمساعدة القوات الأميركية أنشأت الولايات المتحدة لها نقطتين في منبج وجعلت منهما مراكز عمليات تابعة لها. ففي شمال مدينة منبج في بلدة عين دعدت يتواجد قوات خاصة أميركية في مركز عمليات تابعة لها وفريق القوات الخاصة المتمركز في عين دعدت يقوم بعمليات دورية ضد قوات الجيش السوري الحر التي أنقذت المنطقة وتتواجد في مناطق درع الفرات.
أما النقطة الثانية التابعة للولايات المتحدة في منبح تقع غرب عين دعدش في بلدة عشارية حيث يتواجد هناك قوات خاصة تابعة للولايات المتحدة.
والوحدات المتواجدة في منبج الهدف الأساسي من تواجدها هو حماية ميليشيا “ي ب د” من قوات الجيش السوري الحر المتواجدين في منطقة درع الفرات.
ثلاث نقاط في شمال الرقة
وأكد التقرير أنه على تلة ميشتانور الواقعة شمال الرقة جنوب كوباني والتي تغطي منطقة الجنوب ويوجد عليها برج إذاعي يتواجد عليها وحدات خاصة تابعة للجيش الأميركي والجيش الفرنسي.
أما عن النقطة الثانية فهي في القاعدة التابعة لميليشيا “قسد” الواقعة في شمال الرقة بالجنوب الغربي لمنطقة عين عيسى حيت يتمركز هناك ما يقارب 200 عنصر من القوات الخاصة الأميركية و 75 عنصر من القوات الخاصة الفرنسية.
وفي جنوب كوباني عند الطريق البري المؤدي إلى نهر الفرات على المنحدر الشمالي لمنطقة “سير” في بلدة “سيبت” تستخدم الولايات المتحدة تلك النقطة لإنزال الوحدات التابعة لها جوياً.
وهذه الوحدات تؤمن توصيل الذخيرة الى النقطة المشتركة بين القوات الأميركية وميليشيا “ي ب د” عند بلدة عين عيسى.
وختم التقرير أما المركز المتواجد في بلدة سبت فيستخدم من أجل التنصت على مكالمات عناصر داعش اللاسلكية وقطعها وتأمين مركز تواصل مع قوات التحالف الدولي ضد التنظيم.
وتحتل ذراع حزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا ميليشيا “ي ب د” على طول الحدود التركية السورية الحسكة في الشرق وشمال مدينة الرقة ومنبج في شرق مدينة حلب وعفرين وتل رفعت في الشمال الغربي.
وأوضحت الولايات المتحدة سابقاً أن مسلحي ميليشيا “ي ب د” الذين يستخدمون اسم ميليشيا ” قسد” في عموم البلاد هم حلفاء لها.
وطن اف ام