صعدت إسرائيل لهجتها ضد وجود إيران وحزب الله في سوريا في أعقاب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.
ونقل موقع صحيفة “هآرتس” صباح اليوم عن الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهديده بأن إسرائيل ستدمر كل القواعد والبنى العسكرية التي دشنتها إيران في سوريا.
وأضاف: “في حال لم تتحرك القوى الدولية التي تؤثر على الأوضاع في سوريا، سيما الأمريكيين والروس، فإن هذا من شأنه أن يدفع الجيش الإسرائيلي للتحرك وتدمير كل المواقع الإيرانية التي تبنى في سوريا”.
وأردف قائلا: “لن نسمح بأن يحول الإيرانيون وحزب الله إنجازاتهم في الحرب في سوريا إلى نقطة انطلاق للعمل ضد إسرائيل”.
ونوه عاموس هارئيل، المعلق العسكري للصحيفة إلى أنه على الرغم من أن درور لا يتولى موقعا رسميا حاليا إلا أنه ينفذ الكثير من المهام التي يوكلها له ديوان نتنياهو.
وحسب هارئيل، فإن تهديدات درور غير جدية وتهدف بشكل خاص إلى “الضغط على القوى الدولية التي تؤثر على الأوضاع في سوريا من أجل العمل ضد القواعد الإيرانية”.
وأوضح هارئيل أن حقيقة عدم تولي درور منصبا رسميا “لا تجعل إسرائيل تتحمل التبعات الدبلوماسية لتهديداته لكن في الوقت ذاته لا يمكن للدول الأجنبية أن تتجاهل هذه التهديدات”.
ولفت هارئيل الأنظار إلى أن التهديدات الإسرائيلية مرجعها أيضا إلى خيبة أمل تل أبيب من توجه الولايات المتحدة لخفض تواجدها في المنطقة وتحديدا في سوريا بعد إنجاز مهمة إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش”.
وكانت “هآرتس” قد نشرت أمس تحليلا لهرئيل عدد فيه إنجازات إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا.
وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة حرصتا كلاهما على التوصل لاتفاق يضمن مراعاة الخطوط الحُمر لإسرائيل.
وطن اف ام