بدأ حزب الله اللبناني مدعوما بقوات الأسد عملية عسكرية، ضد مقاتلين محسوبين على جبهة النصرة سابقا في منقطة جرود عرسال اللبنانية وجبال القلمون الغربي في سوريا، في وقت أبدت منظمات حقوقية ومخاوفها من أن يكون اللاجئون السوريون المقيمون في هذه المناطق، المتضرر الأكبر من هذه العملية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن من وصفته بـ”قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما لبشار الأسد” إن ميليشيا حزب الله وجيش الأسد شرعا في العملية اليوم الجمعة”، مضيفا أن العملية “تستهدف مسلحين تابعين لما كانت تعرف بجبهة النصرة في منطقة جرود عرسال ومنطقة جبال القلمون الغربي”.
بدورها قالت قناة المنار التابعة لميليشيا “حزب الله” ، إن “مسلحي النصرة يجري استهدافهم في جرود عرسال وفي مناطق قرب بلدة فليطة السورية”، كما بثت القناة لقطات تظهر إطلاق نيران المدفعية من على ظهر شاحنة عليها راية حزب الله”.
ونشر ما يسمى “الإعلام الحربي” التابع لحزب الله في صفحته على تويتر تسجلات وصور تظهر استهداف ما قال أنها مواقع وأهداف لـ”حبهة النصرة” في عرسال.
وبينما ذكر القائد العسكري الموالي للأسد أن الجيش اللبناني لا يشارك في العملية، قال مصدر أمني لبناني الجمعة إن الجيش في وضع دفاعي، وقال المصدر: “إذا لم تتعرض مواقعنا لن نبادر .. نحن في وضع دفاعي”، قبل أن تنقل رويترز عن مصادر لبنانية قولها لاحقا، إن الجيش “استهدف مجموعة إرهابية حاولت الفرار باتجاه عرسال في شمال شرقي لبنان”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المعارض لتدخل حزب الله في سوريا، قال الثلاثاء إن الجيش اللبناني سينفذ عملية “مدروسة في جرود عرسال، لكن لا يوجد تنسيق بينه وبين جيش الأسد”.
وفي 2014 كانت منطقة عرسال مسرحاً لأخطر حالات امتداد آثار الحرب في سوريا إلى لبنان عندما سيطرت الجماعات المتشددة على البلدة لفترة وجيزة.
ويقدم “حزب الله” الذي تسانده إيران دعماً عسكرياً حاسماً لبشار الأسد في الحرب، وهو دور أثار انتقادات شديدة من خصومه اللبنانيين ومنهم الحريري.
وطن اف ام