قُتل 5 من عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، اليوم، في منطقة القلمون الغربي التابعة لريف دمشق والقريبة من الحدود اللبنانية، في أحدث خسائر للحزب ضمن معركة جرود عرسال.
فيما نقلت وسائل لبنانية الأحد عن مصادر قريبة من ما يسمى بـ”سرايا أهل الشام- من قوى الجيش الحر” قولها إن قواتها أوقفت إطلاق النار في منطقة جرود عرسال “تمهيدا لبدء المفاوضات”.
وأضافت المصادر أن وقف إطلاق النار “يأتي ضمن خطة إجلاء وخروج المسلحين من جرود عرسال اللبنانية باتجاه المناطق السورية التي تخضع لسيطرة الثوار هناك”.
إلى ذلك، قالت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان (رسمية) إن الجيش اللبناني أحكم سيطرته على بلدة عرسال وجرودها وضبط محيط البلدة من الاتجاهات الأربعة.
وأوضحت الوكالة أن قوات الجيش اللبناني، أقامت الحواجز الثابتة والمتنقلة على الطرقات الرئيسية والفرعية والساحات العامة، ومنعت دخول من هم من غير أبناء البلدة إليها “حفاظا على سلامة أبناء عرسال والنازحين”، على حد قولها.
وفي السياق ذاته قالت الوكالة إن مدفعية الجيش اللبناني استهدفت “مجموعة من المسلحين في منقطة ضهر الصفا تحاول التسلل عبر مراكزه في عرسال”، فيما نقلت عن مراسلتها قولها إن “جرود عرسال تشهد منذ ساعات الصباح (الأحد) اشتباكات بين ميليشيا حزب الله وجبهة فتح الشام عند مدخل وادي الخيل مع تقدم ملحوظ للحزب في عمق الوادي، بعد إحكام سيطرته على وادي الخيل والمرتفعات الإستراتيجية المحيطة بالوادي والمشرفة على وادي الدب”.
من جهة أخرى، يتنافس مؤيدو ومعارضو حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات والصور التي يعتمد عليها كل فريق لتعزيز روايته لمسار العمليات العسكرية في عرسال.
وفيما تنشر الصفحات الموالية لحزب الله تسجيلات لاستهداف مواقع المسلحين وخسائرهم، يرد معارضوه بذات الأسلوب عبر تسجيلات مصورة تظهر استهداف آليات الحزب ومواقعه وقتلاه في المعركة.
وسبق أن أعلنت مواقع إخبارية لبنانية أن قتلى حزب الله حتى الآن في هذه المعارك بلغ نحو 20 قتيلا، فيما يتحدث الحزب عن مقتل العشرات من مسلحي هيئة تحرير الشام.
وكان حزب الله اللبناني أعلن الجمعة حملة عسكرية ضد مسلحي جبهة تحرير الشام في عرسال وجرودها وجبال القلمون الغربي، مدعوما بقوات الأسد دون مشاركة الجيش اللبناني الذي قال إنه سيكتفي بتأمين الحدود ومنع أي اختراق للمسلحين.
وطن اف ام / وكالات