توصلت حركة “أحرار الشام” الإسلامية و”هيئة تحرير الشام”، كبرى الفصائل المقاتلة في شمال سوريا، الأربعاء، لاتفاق جديد ينهي التوتر بينهما في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب.
الاتفاق الجديد، والذي وصل وطن اف ام نسخة منه، ووقَّع عليه “أبو السعد” من حركة أحرار الشام والقيادي “أبو عبيدة الشامي” من هيئة تحرير الشام، ينص على إطلاق سراح المحتجزين من كلا الطرفين، وسحب كافة الحشود العسكرية، وإزالة الحواجز الجديدة والعودة للقديمة، إلى جانب إيقاف “التصعيد والتحريض” في الإعلام.
حيث أفاد مراسلنا في ريف ادلب أن هذا الاتفاق”بين الهيئة والحركة” جاء بعد حشودات عسكرية كبيرة لهيئة تحرير الشام على أطراف المناطق التي تسيطر عليها صقور الشام في منطقة جبل الزاوية وتحديداً في القسم الشرقي من جبل الزاوية وصولا لجبل الأربعين بالإضافة لتحريض إعلامي كبير جداً ودعوات لدخول الهيئة ، من مناصري الهيئة لبلدة شنان والهجوم على صقور الشام
وأضاف مراسلنا بعدها رأى الأهالي في جبل الزاوية وحتى طلاب العلم أن الوضع فعلاً متوتر وسيؤدي لمزيد من القتل ومزيد من الدماء كل هذا ” التحريض ” فكان هناك مبادرة ونجحت هذه المبادرة وتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين يقضي بسحب الحشودات العسكرية وكذلك الأمر شمل الاتفاق اطلاق سراح المعتقلين والأسرى بين الطرفين عموماً.
وأكد مراسلنا أن هيئة تحرير الشام وحتى صقور الشام قامتا بسحب أرتالها وسحب حشودها من المنطقة التي كانت تقريباً نقطة الفصل بين الطرفين كذلك الامر بالنسبة لاطلاق سراح المعتقلين يعني حتى الان لم يتم إطلاق ولكن من المتوقع ان يتم إطلاق الاسرى من قبل الطرفين خلال الساعات المقبلة .
وقال مراسلنا هدأت لهجة التحريض ضد صقور الشام و لو تحدثنا بشكل واقعي الهيئة هي من كانت تحرض على صقور الشام وحتى مناصري الهيئة ، وحتى البارحة صدر بيانات من مجالس الشورى قبل الاتفاق تدعو هيئة تحرير الشام للهجوم على صقور الشام .
الاتفاق الجديد بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، يأتي استكمالاً لاتفاق سابق عقد بين الطرفين يوم الجمعة الماضية، ونص على إنهاء الاقتتال بين أكبر فصائل شمال سوريا، حيث شهدت المناطق المحررة في إدلب وحلب وحماة، اقتتالاً عنيفاً بين الحركة والهيئة، خلف عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الجانبين.
الاقتتال أغلق باب الهوى
بدأ الأشخاص بالدخول بشكل كبير إلى الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى ، وخاصة الذين قدموا الى سوريا في زيارة العيد ، حيث كان هؤلاء ينتظرون افتتاح المعبر خصوصاً وأن لديهم اعمال في تركيا، بحسب مراسلنا.
وذكر مراسلنا أن معبر باب الهوى مواصل باستقبال المدنيين ، و بالنسبة للبضائع والمواد التجارية بدأت بالدخول الى الأراضي السورية من الأراضي التركية لأن اغلاق معبر باب الهوى لمدة أسبوع كاد أن يسبب كارثة في ريف ادلب لأن اكثر من 16 فرن توقف عن العمل بشكل كامل.
كما أكد مراسلنا أن الأفران بدأت تعود بشكل تدريجي إلى العمل وكان هناك ارتفاع كبير في الأسعار مثال “صفط “البيض كان ب 600 ليرة سورية ، لكن بعد اغلاق المعبر وصل إلى 1200 ليرة ، كما أن سعر ربطة الخبر ارتفعت الى 300 ليرة ، و الاسعار أصبحت مرتفعة جداً بعد إغلاق المعبر.
وطن اف ام