نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا للكاتب صمويل أوزبورن، يقول فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على قانون جديد، يصادق على صفقة مع حكومة الأسد، تسمح لروسيا بإبقاء القاعدة الجوية الروسية في سوريا لمدة نصف قرن تقريبا.
ويشير التقرير، إلى أن الصفقة الأصلية، التي وقعت في دمشق في شهر كانون الثاني/ يناير، وضعت الشروط التي يمكن بموجبها استخدام روسيا لقاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، التي استخدمتها في شن غارات جوية على قوى المعارضة التي تحارب قوات بشار الأسد.
ويقول الكاتب إن بوتين وقع القانون الذي أجاز الاتفاقية بعد أن صادق البرلمان الروسي بمجلسيه عليها في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب موقع المعلومات الرسمي التابع للحكومة، لافتا إلى أن الاتفاقية تنص على نشر القوات الروسية في قاعدة حميميم لمدة 49 عاما، مع وجود خيار التمديد لمدة 25 عاما كل مرة.
وتلفت الصحيفة إلى أن القاعدة شكلت قلب النشاط الروسي منذ أن تدخلت روسيا في الصراع في أيلول/ سبتمبر 2015، مساعدة في تحويل مسار المعركة لصالح الأسد، الذي يعد أحد أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى قيام الأسد بزيارة القاعدة الأسبوع الماضي؛ لتفقد الأسلحة والأفراد والمصفحات، لافتة إلى نشر صور لبشار الأسد وهو يجلس في قمرة طائرة “سوخوي أس يو -35” الروسية.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية الرسمية، قد ذكرت في 19 من شهر تموز / يوليو أن “البروتوكول ينص على تغير فترة نشر القوات من ما لا نهاية إلى 49 عاماً، مع التمديد التلقائي لـ25 عاماً في حال لم يعلن أحد الطرفين نواياه عن وقف العمل بالاتفاقية، وذلك قبل عام على الأقل من موعد نهايته”.
ويحدد البروتوكول، أن “الجانب السوري يتولى الحراسة الخارجية لأماكن مرابطة العسكريين الروس والحدود الساحلية لمركز التموين التقني المادي للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، فيما سيتولى الجانب الروسي مهمات الدفاع الجوي والحراسة الداخلية والحفاظ على النظام العام داخل أماكن مرابطة القوات”، بحسب المصدر نفسه.
وسبق لمجلس النواب (الدوما) الروسي أن أقدم على خطوة مماثلة، وبعد مواقفة مجلس الشيوخ على الوثيقة، ستتم إحالتها للرئيس الروسي للتوقيع عليها.
وفي 26 أغسطس/آب 2015، وقعت روسيا ونظام الأسد، اتفاقية تسمح لوحدات من القوات الجوية الروسية بالانتفاع المجاني بقاعدة حميميم ومنشآتها، وما يوافق الطرف السوري على تقديمه من قطع الأرض.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” مؤخراً عن نائب وزير الدفاع الروسي، “نيقولاي بانكوف”، قوله إن “إبرام هذه الوثيقة سيتيح لسلاح الجو الروسي إجراء عملياته في سوريا بصورة أكمل”.
وأضاف أن “حكومة الأسد بدمشق أبلغت موسكو باستكمال جميع الإجراءات التمهيدية المطلوبة لدخول البروتوكول حيز التنفيذ”.
وذكر “بانكوف” أن “التكلفة المقررة لتطبيق البروتوكول الذي تم التوقيع عليه في دمشق في يناير/ كانون الثاني المنصرم تبلغ 20 مليون روبل سنوياً”.
وطن اف ام