أخبار سورية

رئيس الائتلاف يعتذر للسوريين عن إزاحة علم الثورة بالخطأ خلال المؤتمر الصحفي

اعتذر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، من الشعب السوري، على إزاحة علم الثورة السورية ، وذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس مع رئيس تيار بناء الدولة.

وفي مؤتمر صحفي عقده خوجة في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، أوضح أنه “حصل في المؤتمر الصحفي أمس الذي عقده مع لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة، خطأ غير مقصود بوضع علم الثورة السورية على يمينه بمسافة خمسة أمتار”.

وأضاف خوجه أنه “كان قد اتفق مع “حسين” بعدم استخدام علم النظام، فيما اعترض “حسين” فقط على وضع العلم خلفه، فأزيح إلى اليمين، ولكن كانت هذه المسافة بعيدة قليلا بخطأ غير مقصود، ولم ينبههم أحد في القاعة إليه”.

وتابع رئيس الائتلاف بالقول إنه “نظرًا لإحساس الكثير من المخلصين بالغضب من هذه الحركة، فإنه يعتذر إليهم، وكذلك يعتذر إلى ثوار سوريا الأبطال وأرواح الشهداء، الذين ضحوا في سبيل رفع علم الثورة ، مؤكدًا أن مبادئ الثورة التي قامت بخروج أطفال درعا مطالبين بالحرة والكرامة مثل حمزة الخطيب الذي كان أول من خرج يطالب بإسقاط النظام”، على حد تعبيره.

وأضاف خوجه إنه “عاش ما عاشه حمزة الخطيب ورفاقه في سجون الأسد الأب، وتضررت عائلته، وبعدها عاش في المنفى، ولم يدخل إلا إلى الشمال المحرر من البلاد بعد سيطرة المعارضة عليه، كما كان أول من رفع هذا العلم، وطالب وما يزل يطالب بتبني علم الاستقلال، وترك الرايات المتعددة التي تستخدم من الجبهات العاملة على الأرض، لنكون تحت راية موحدة، والعمل بعقلية الدولة التي تضم كل السوريين وتخدمهم، وأن يتحول الجيش الحر إلى قوة استقلال وطنية غير مؤدلجة تخدم السوريين جميعهم”.

من ناحية أخرى، شدد رئيس الائتلاف على أن “علم الاستقلال هو رمز الثورة واستقلاله، وسيبقى يحمله حتى تحقق الثورة غاياتها، والطلب كان أن يوضع العلم الأحمر خلف لؤي، وعلم الثورة خلفه، ولكنهم رفضوا العلم الأحمر، وأوضح حسين أنه لا يعتبره علم النظام، ولم يطلب من أحد إزاحة العلم، ومن ناحية البروتوكول يوضع العلم على يمين رئيس الائتلاف”.

من جانب آخر، تطرق خوجة إلى التسريب الذي بث اليوم حول توجيه حسين كلمات ضد الثورة السورية، حيث أكد أن “لؤي حسين هو من جاء إلى الثورة، وما قاله إن ثبت فيعني أنه هو الخاسر، مبينًا أنه عليه الإجابة عن هذا التسريب وأنه حاول الاتصال به ولكنه لم يتمكن من الحديث معه”.

وشدد رئيس الائتلاف على أنه “من خلال الكلمات الجارحة للثورة السورية وأبنائها، وهذا المستوى من الخطاب، يناقض ما قاله في المؤتمر الصحفي أمس، مبديًا اعتقاده أن هذا المستوى لا يرقى لأي مستوى سوري حر، بغض النظر عن المستوى السياسي، مؤكدًا أنهم في الائتلاف حصلوا على الشرف من خلال تمثيل هذه الثورة”، على حد وصفه.

وفي سياق منفصل، ذهب خوجه إلى أن “الرؤية المشتركة مع تيار بناء الدولة عرضت من قبل على هيئة التنسيق، وإن صحت التسريبات المنسوبة لحسين، فإن هذا يناقض كل ما جاء في البيان، مشددًا على أنهم ينتمون إلى الثورة، وهو من أتى إليها ليوافق على أهداف هذه الثورة، واستبدال النظام الحالي بنظام ديمقراطي متعدد، وعلى رأسه الإطاحة بالنظام وأجهزته الأمنية”.

وكشف رئيس الائتلاف أنه “سيكون هناك رد من الائتلاف عبر الهيئة العامة، لأن التسريب يناقض كل ما جاء في المؤتمر الصحفي، وأنه لا تساهل مع أي إهانة لأي قطرة دم سالت، ولا يمكن التعامل معها بالمرونة والتسامح”.

وحول مشاورات جنيف، قال خوجة إن “الائتلاف سيشارك فيه من خلال مندوب واحد هو رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح”.

وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد في بيان له في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بتكليف رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح، بلقاء المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في مدينة جنيف، ليسلمه رسالة تتضمن توضيحا لتطبيق بيان جنيف، فضلا عن تسليم رسالة أخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى