أعلنت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب، كارلا ديل بونتي، في مقابلة مع صحيفة “بليك” السويسرية، خلال مهرجان أفلام لوكارنو، استقالتها من لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة.
وأكدت ديل بونتي على احباطها، وقالت: “لقد استسلمت! كتبت استقالتي وسأرسلها في الأيام المقبلة”.
تأتي استقالة ديل بونتي بعد رفع اللجنة، التي يرأسها البرازيلي باولو بينيرو، تقارير عدة، لكن نظام الأسد لم يسمح لها أبداً بدخول الأراضي السورية.
وقالت ديل بونتي: “لم يعد بإمكاني أن أبقى في هذه اللجنة التي لا تفعل شيئاً”، متهمة أعضاء مجلس الأمن “بعدم الرغبة في تحقيق العدالة”.
وأضافت المدعية السابقة، “نظام الأسد ارتكب جرائم فظيعة ضد الإنسانية، واستخدم أسلحة كيميائية، أما المعارضة فلم تعد تضم إلا المتطرفين والإرهابيين”، مشددة على أنه “لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا”، بحسب تعبيرها.
وشكل مجلس حقوق الإنسان لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في أغسطس 2011، بعد بضعة أشهر على بدء الحرب في سوريا، وانضمت ديل بونتي إليها في سبتمبر 2012.
وكان حقوقيون من منظمة سويسرية قد اكدوا نهاية الشهر الماضي، أن تقديم المتهمين بارتكاب جرائم الحرب في سوريا، ومن بينهم، بشار الأسد، أمام محكمة مختصة قد يستغرق مئة عام؛ بسبب الكم الهائل من القضايا وحجم الفظائع التي ارتكبت منذ بدء الصراع.
وطن اف ام