هاجمت مجموعة من “تجمع الحراك الشعبي” أمس الأحد، مركزا لمكاتب منظمات مدنية، في مدينة دوما بريف دمشق، التي يسيطر عليها جيش الإسلام.
حيث اعتدى عشرات الأشخاص من “تجمع الحراك الشعبي”، المناصر لجيش الإسلام، بالسلاح الأبيض والضرب على موظفي مركز توثيق الانتهاكات الذي يضم مكتب التنمية، ومكتب منظمة شبكة حراس، إضافة إلى تخريب وسرقة ممتلكات المكاتب.
وقال “مركز توثيق الانتهاكات” في بيان نشر على موقعه الرسمي، إن مجموعة المعتدين لم تبد أي حجة واضحة تسببت في تنفيذهم هذا الاعتداء سوى حديثهم المبهم عن دعوة المكتب لتحرير المرأة وتشجيع عملها خارج المنزل، مؤكدا أن الشرطة المحلية التابعة لجيش الإسلام، لم تتدخل لوقف الاعتداء، واكتفت بطلب إغلاق المركز وتعليق العمل به حتى إشعار آخر.
كذلك، شدّد المركز في بيانه أن “جيش الإسلام”، بقياداته وممثليه في الهيئة العليا للمفاوضات، يتحمل مسؤولية الاعتداء بصفته “سلطة الأمر الواقع” في مدينة دوما، وأن المركز لن يوفر جهداً ممكناً لمحاسبة المعتدين والاقتصاص منهم ومن ممثليهم أمام العدالة المحلية أو الدولية.
واعتبر أن هذا الاعتداء الصارخ على مكتبه وموظفيه في سياق سلسلة طويلة من الاعتداءات الجسيمة التي تعرض لها المكتب منذ تأسيسه من قبل تابعي جيش الإسلام والطيران الحربي التابع لقوات النظام، على حد سواء، مشيرا أن هذه السلسلة بدأت بوضوح مع تهديد ثم اختطاف موظفي المركز الأربعة (رزان زيتونة وسميرة الخليل وناظم حمادي ووائل حمادة) في كانون الثاني من العام 2013 وصولاً إلى اعتداء اليوم.
والجدير بالذكر، أن هجوما مماثلا تعرض له مكتب مركز توثيق الانتهاكات، في دوما، آذار الفائت، من قبل مجموعة مجهولة الهوية، أثناء عدم تواجد الموظفين.
وطن اف ام
