انطلقت الحافلات التي تقل مقاتلي “سرايا أهل الشام” وعدد من اللاجئين السوريين من عرسال اللبنانية باتجاه فليطة السورية ومنها إلى الرحيبة في القلمون الشرقي.
وبحسب ما نقل الاعلام الحربي، التابع لميليشيا حزب الله اللبناني، فقد انطلقت 40 حافلة إضافة إلى 14 سيارة للصليب الأحمر جميهم تحركوا من وادي حميد إلى عقبة الجرد ومن ثم ستسلك القافلة سهل الرهوة في جرد عرسال وصولا إلى جرد فليطة، لتنتقل فيما بعد باتجاه الرحيبة في القلمون الشرقي.
وقالت مصادر لبنانية مواكبة للمفاوضات في جرود عرسال، أمس الاحد، إن الحافلات السورية التي ستنقل عناصر سرايا أهل الشام وعائلاتهم ومئات المدنيين الآخرين من جرود عرسال إلى الرحيبة السورية.
وأصر بعض المدنيين على الخروج بعرباتهم الخاصة، بالنظر إلى أنهم يحتاجونها في الاهتمام بأرزاقهم لدى عودتهم إلى قراهم التي نزحوا منها في القلمون الغربي ، لكن النظام رفض هذا الشرط، مما دفع قسماً من المدنيين لترك سياراتهم وآلياتهم لدى أقاربهم في بلدة عرسال، بينما قرر البعض الآخر الامتناع عن الخروج، بحسب ما قالته المصادر لصحيفة الشرق الأوسط، والذي وصل عددهم إلى نحو 500 شخص.
وبخروج “سرايا أهل الشام”، يتم إخلاء جرود عرسال الحدودية مع سوريا من الجيش الحر، مما يتيح للجيش اللبناني الانتشار في تلك التلال الحدودية.
وفي غضون المرحلة الثالثة من مراحل اتفاق عرسال بين هيئة تحرير الشام وحزب الله، فقد كشفت وكالة آباء التابعة لهيئة تحرير الشام، عن بند سري في المرحلة الثانية، نفذه نظام الأسد يوم أمس.
وأفادت الوكالة بخروج 104 معتقلين من سجون نظام الأسد، ضمن اتفاق جرود عرسال الذي أبرم بين الطرفين، بينهم 24 امرأة.
وقال مسؤول التفاوض خالد حاج حسن أنه “بعد مفاوضات طويلة، توصلت ( تحرير الشام ) إلى اتفاق مع النظام يُفضي إلى الإفراج عن أكثر من 100 معتقل من سجون حمص وحماة ودمشق، وكان هذا من شروط مقاتلي القلمون الغربي لخروجهم إلى الشمال المحرر مطلع الشهر الحالي.”، بحسبما نقلت وكالة إباء.
وكان مقاتلو هيئة تحرير الشام ولاجئين سوريين والذي بلغ عددهم 1500 عائلة، أي أكثر من 4 آلاف شخص، قد وصلوا في ال3 من الشهر الجاري، الى الى مراكز إيواء مؤقتة في خان العسل وكفر حلب وخربة الجوز ومخيمات في ريف ادلب.
وجاءت عملية خروج اول دفعة من عناصر الهيئة وعائلاتهم واللاجئيين السوريين، بعد إتمام عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وهيئة تحرير الشام، والتي سبقها عملية تبادل جثث قتلى الطرفين، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق فسلم حزب الله جثامين تسعة مقاتلين من هيئة تحرير الشام، مقابل حصوله على جثث خمسة من مقاتليه.
وكانت قد بدأت معارك بين حزب الله وهيئة تحرير الشام، في 19 من الشهر الماضي في جرود عرسال، تم بعدها التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، نقل على اثره اللاجئين ومقاتلي الهيئة وعائلاتهم من جرود عرسال الى الشمال السوري، فيما بقي عناصر سرايا أهل الشام في الجرود ينتظرون خروجهم.
وطن اف ام