هل التجاذب الدولي خلف تصفية الائتلاف الوطني السوري ؟ ( مترجم )
قالت صحيفة تركية اليوم الاثنين، إنه يتم الآن تصفية الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، على خلفية أزمة دول الخليج، وإصرار الولايات المتحدة على دعم ميليشيا قسد.
واعتبرت صحيفة “يني شفق” في تقرير ترجمته “وطن اف ام”، أن الائتلاف فشل في العملية الدبلوماسية، وأعطى صورة المعارضة المفككة في جميع المحافل الدولية، وعلى رأسها محادثات جنيف، وأن الديناميكية التي أوجدها الائتلاف عن طريق العمل المشترك بين اللجان الفرعية والتي تمتلك رؤية تالفة، هي السبب الرئيسي في إلغاء إمكانية إنشاء وحدة ضمن جبهة المعارضة.
وفي السياق ذاته، نوهت الصحيفة، إلى أن الأزمة الأخيرة بين دول الخليج، سببت أضراراً كبيرة ضمن هيكلية الائتلاف، حيث تم قطع المساعدات الدولية إلى حدّ كبير، مبينة أن أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف، والمدعوم من قبل المملكة العربية السعودية، له دور كبير في عملية تصفية الائتلاف.
وبحسب الصحيفة، إن بعض الذين يعملون تحت قيادة الجربا، حاولوا سحب أعضاء من الائتلاف إلى طرف أميركا وميليشيا قسد، حيث تم الحديث عن تخصيص 100 مليون دولار، لفريق الجربا، من أجل توفير دعم لمشروع “قسد” ضمن أعضاء الائتلاف.
كذلك، أشارت الصحيفة التركية، إلى مشاركة مسؤولين كبار في الائتلاف، في اجتماعات ميليشيا “قسد” التي حصلت في الحسكة والقامشلي، بحماية أميركية، من أجل دعم مشروع إنشاء ممر كردي في الشمال السوري.
وحول مصير الائتلاف، أوضحت “يني شفق” أن النتائج التي سيتوصل إليها محور (روسيا – تركيا – إيران)، ستحدد مصير الائتلاف، مؤكدة أن الاجتماعات القادمة في كل من الرياض والأستانة مهمة جدا لإعادة هيكلة المعارضة.
يشار أن الائتلاف الذي يضم كتلتي (سعودية – الإمارات) و(قطر – تركيا)، تعتبر من أهم الكتل الموجودة في الائتلاف، إضافة لوجود شخصيات مؤثرة مقربة من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وطن اف ام