استشهد مدنيان أحدهما طفل، وجُرح 10 آخرين، في قصف مدفعي نفذته قوات بشار الأسد في سوريا، السبت، استهدف منطقتي “تلبيسة” و”الحولة” بمحافظة حمص وسط سوريا، والمشمولة ضمن مناطق “خفض التوتر”.
وبحسب مدير فرق الدفاع المدني في المناطق التابعة للمعارضة في سوريا، أبو شيماء، فإن طائرات الأسد قصفت صباح اليوم أيضاً بلدتي “كفرلاها” و”الطيبة” في ريف حمص، المشمولتين ضمن مناطق “خفض التوتر”، وأن القصف لم يسفر عن شهداء أو جرحى.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد نفذت طائرات حربية تابعة لنظام الأسد غارات على محيط جبل شاعر ومناطق أخرى في البادية الشرقية لمدينة السخنة.
يأتي هذا القصف وفقاً للمرصد متزامناً مع تجدد الاشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم “داعش” على محاور في مثلث جبل شاعر وجب الجراح وجبال الشومرية.
وبحسب المرصد فقد تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على كامل الدائرة المحاصرة الواقعة بين غرب خط الحصار الممتد من الطيبة إلى السخنة شرقاً وبين خط الحصار الممتد بين أثريا وجبل شاعر غرباً، وتقدر هذه المساحة بنحو ألفي كيلو متر مربع.
ونقل المرصد عن مصادر وصفها بالموثوقة أن قوات الأسد تمكنت في الساعات الفائتة من تمشيط عشرات التلال والمواقع والمناطق التي كان يسيطر عليها “تنظيم الدولة” في البادية الغربية للسخنة.
فيما عمد التنظيم لسحب غالبية مقاتليه قبل استكمال الحصار على المنطقة.
بالمقابل تتعرض قرى وبلدات ريف حمص الشمالي منذ أسبوع لقصف مدفعي وجوي أسفر عن وقوع العديد من الشهداء والجرحى.
ويأتي قصف الأسد على المنطقة بالرغم من وجودها ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات العاصمة الكازاخية أستانا.
ويسكن ريف حمص الشمالي نحو 250 ألف شخص، وتحاصره قوات الأسد منذ خمس سنوات.
وطن اف ام