تعتقد الشرطة البريطانية أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا، أكثر من نصفهم عادوا إلى بلدهم، ويشكلون الآن خطرا إرهابيا كبيرا.
وقال مارك رولي، كبير الضباط في وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، إن 338 شخصا اعتقلوا العام الماضي بسبب جرائم لها صلة بالإرهاب، وهو رقم قياسي يشكل زيادة بواقع الثلث عن 2013.
وكان نصف من اعتقلوا تقريبا لهم صلة بالصراع في سوريا، و11% من بينهم نساء، بينما 17% تحت سن الـ20.
وتحدث رولي عن تقديرات تفيد بأن جزءا كبيرا من بين الـ700 البريطاني الذي يُعتقد بأنهم سافروا، حاول الانضمام لتنظيم “داعش”. كما يُعتقد أن نحو نصف الذين سافروا للمنطقة عادوا الآن إلى بريطانيا.
وقال رولي في بيان: “يحاول تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية توجيه هجمات في المملكة المتحدة، وتشجيع مواطنين بريطانيين على السفر إلى سوريا للقتال والتدريب، ويسعى من خلال الدعاية إلى تحريض أفراد في المملكة المتحدة على تنفيذ هجمات هنا”.
وذكر أن المخاطر تمتد من “أفراد عقدوا النية على تنفيذ هجمات بسيطة وعنيفة” إلى مؤامرات منسقة أكثر تعقيدا وطموحا من جانب شبكات منظمة.
وفي اب الماضي، رفعت بريطانيا مستوى التحذير من “تهديد إرهابي” إلى “شديد”، وهو ثاني أعلى مستوى، الأمر الذي يعني أن وقوع هجوم أمر محتمل بدرجة عالية. ويحذر مسؤولو الأمن من الخطر الذي تمثله عودة مخضرمين صقلتهم المعارك في سوريا.
وتقول السلطات إنها تحبط مخططات كبيرة كل عام منذ قتل أربعة شبان متطرفين بريطانيين 52 شخصا في هجمات انتحارية استهدفت شبكة النقل في لندن عام 2005.
رويترز