قالت صحيفة حريات التركية، اليوم الجمعة، إنه تم العمل بين أنقرة وواشنطن من أجل إقامة آلية عسكرية مشتركة، لمنع تكرار حوادث إطلاق النار بين كتائب الجيش الحر المدعومة تركيا، وبين القوات الأميركية كما حصل الأسبوع الفائت.
ونقلت حريات عن مصادر عسكرية تركية، إنه تم العمل على الآلية بين السلطات العسكرية في كلا البلدين، وحسب المصادر، فإنه بعد شكوى الولايات المتحدة التي وجهتها لتركيا، حول تبادل إطلاق النار مع كتائب الجيش الحر، ومطالبة الأولى بتحذير الكتائب، بدأت الجهود لإنشاء آلية بين البلدين.
وأوضحت أنه أنه بعد الانتهاء من الدراسات حول كيفية عمل الآلية، سوف يتم الإعلان عنها، مرجحة أن الآلية المشتركة سوف تقوم على إبقاء كتائب الجيش الحر وميليشيا قسد بعيدة عن بعضها، على خط حدود منبج.
من جانبه، قال عبدالرحمن مصطفى، نائب رئيس المجلس الوطني السوري، في تصريح لصحيفة حريات، إنها ليست مسألة استهداف القوات الامريكية فهناك خط يقع في منبج، بطول 35 إلى 40 كيلومتر، يصل بين الجزء الجنوبي من جرابلس إلى شرق مدينة الباب، وحين تقوم ميليشيا قسد بمضايقة كتائب الجيش السوري الحر، عبر إطلاق النار، فسيتم الرد عليها، مؤكدا أنه يجب على الولايات المتحدة القيام بما هو لازم من أجل منع المضايقات التي تقوم بها قسد.
وحسب الصحيفة، فإن وزارة الدفاع الأميركية، أعلنت الأسبوع الماضي، أنها طلبت من تركيا، تحذير جنود الجيش الحر، قائلة أنه فثي الوقت الذي كان يجري فيه وزير الدفاع جيمس ماتيس اتصالاته في أنقرة، كان الجيش السوري الحر يطلق النار على الدورية الأميركية.
ورغم التصريحات الأميركية التي تشير إلى تقديم الولايات المتحدة مذكرة إلى تركيا، فإن مصادر في الخارجية التركية ادعت أنها لا تملك معلومات في هذا الصدد.
وأشارت حريات إلى أن تركيا قد أعلنت أن منبج هو الهدف الثاني في عملية درع الفرات بعد أخذ مدينة الباب، غير أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، أعلن إلغاء العملية، بعد دعم الولايات المتحدة بالسلاح ميليشيا قسد، إلى جانب إرسال الأولى رسالة لتركيا تتضمن تحذيرا بعدم الاستمرار بالعملية.
وطن اف ام