أخبار سورية

القامشلي: إطلاق سراح خلية دعارة و«الأسايش» الكردي يغلق الملف بداعي الأمن القومي

ألقت قوات «الأسايش» القبض على عدة فتيات يعملن ضمن شبكة دعارة، في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، وبحسب مصادر فإن أغلب الفتيات العاملات ضمن هذه الشبكة هن قريبات لضباط، وعناصر تابعين لقوات النظام.

وأكد الناشط الإعلامي الكردي رامان اليوسف لصحيفة ” القدس العربي ” ، قيام المدعو «هفال» قائد قوات الأسايش، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي باعتقال عدة فتيات، والتحقيق معهن لفترات طويلة، قبل أن يتم إطلاق سراحهن من قبل قيادات النظام، وبالاتفاق مع قيادات من الأكراد، وعرف من بينهن «ميساء» ابنة ضابط في فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي.

وأفاد، نقلا عن مصادر مطلعة من داخل أروقة الأسايش، أن مهمة هذه الخلية الأساسية، كانت التجسس على قيادات من حـــزب الاتحاد الديمقراطي، والجناح المسلح التابع له وحدات الحماية الشعبية.

وأوضح اليوسف بالقول: «لقد تم سحب الملف بتدخل سريع من سلطة الأمر الواقع، بحجة الأمن القومي، ومن ثم تم اغلاقه تحت ذريعة أنها أمور تمس الأمن للمدينة»، منوها إلى أن الأوساط المؤيدة للنظام لا تدخر جهدا في خدمة الوطن.

وردا على سؤال عن مدى حاجة النظام للتجسس على الحزب بينما يعتبر الطرفان حليفين قال: «النظام لا يعامل كل القيادات الكردية بسوية واحدة، بدليل اعتقال الشرفاء من قوات الأسايش -على حد تعبيره – لهذه الخلية».

من جهته اعتبر عضو حزب «يكيتي» عثمان فراز، إطلاق سراح الفتيات دليلا فاضحا على اختراق النظام لحزب الاتحاد الديمقراطي، مشيرا إلى أن هذا الاختراق تطور حاليا إلى تعاون وتحالف بات مكشوفا للجميع.

وأضاف عمل النظام ومنذ بدء الثورة السورية على فرض الحزب وأجهزته كحكام على المناطق الكردية، بالتالي هو ضمن استمرار نهج حكمه، لافتا إلى أن شعبية الحزب في الأوساط الكردية باتت متدنية، وفي الحضيض.

ورأى فراز أن العلاقة السياسية التي تربط حزب الاتحاد الديمقراطي بالنظام، هي سياسة تحافظ على نهجها الحلزوني، الأقرب منه إلى الخط المستقيم، وذلك في إشارة واضحة إلى أن هذا التحالف ليس تحالفا وليد اللحظة.

وفي مركز المحافظة الحسكة، فرضت القيادة العامة لقوات الأسايش، حظر تجوال على المدنيين عصر أمس الخميس، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، يبدأ من الساعة الثامنة مساء، وينتهي في تمام السابعة صباحا من كل يوم.

وناشدت القيادة أهالي مدينة الحسكة في بيان صادر عنها، التعاون مــــع قــــوات الأسايش، وصولا إلى ترسيخ الأمن، وبسط الاستقرار في المدينة، موجبة على الأهالي حمل وعرض أوراقهم الشخصية عند المرور على حواجز ونقاط التفتيش في المدينة، ومشددة على عدم حمل السلاح بالنسبة للمدنيين.

ويأتي حظر التجوال الذي فرضته القيادة العامة في مدينة الحسكة التي تتقاسم والنظام السيطرة عليها، عشية استهداف تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يتواجد على مشارف المدينة، بسيارة مفخخة مقرا لقوات الأسايش في حي الكلاسة، أسفر عن مقتل أربعة عناصر من التنظيم كانوا متنكرين بزي عسكري كردي.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى