منوعات

الشاعرة السورية مرام المصري: أنا ضد الدكتاتور إن كان اسمه بشار أو القذافي أو حتى لو كان أبي

قالت الشاعرة السورية، على هامش مشاركتها في مهرجان شعري، بمدينة سيدي بوسعيد، الواقعة بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، إنها ضد أي ديكتاتور أيا كان، حتى لو كان والدها.

واستعرضت مرام المصري، الشاعرة السورية المقيمة بباريس، يوم السبت الماضي، خلال مهرجان “أصوات حية”، قراءة لأبرز دواوينها، بفضاء الكمانجا الزرقاء، بمدينة سيدي بوسعيد.

ومهرجان “أصوات حية” يعد أكبر فعالية شعرية في حوض المتوسط، وسينتقل إلى مدينة جنوة الإيطالية في 13 و14 من شهر يونيو/حزيران، ومن ثم إلى مدينة سات الفرنسية مركز المهرجان في 24 من يوليو/تموز المقبل، لينتقل في شهر سبتمبر/ايلول إلى مدينة طليطلة بإسبانيا.

ديوان “الحرية تمشي عارية” أول الدواوين التي استعرضتها المصري، رصد 45 لوحة شعرية دامية عن الثورة السورية، وصدر عام 2013 عن دار النشر الفرنسية “برونو دوسي” ونقل وجهة نظر سورية مغتربة تشاهد مشاهد الدمار والموت عبر الانترنت وشاشات التلفاز.

الديوان الثاني الذي استعرضته الشاعرة “انطولوجيا” الذي ضم قصائد لسوريين يعيشون بالداخل، قامت بترجمتها إلى اللغة الفرنسية، “من أجل مواصلة النضال عن طريق أصوات أخرى” حسب قولها.

المصري قالت : “حاولت أن أركز في دواويني على الأحداث الأكثر شهرة، مثل حادثة الأطفال الذين يكتبون على حائط المدرسة الحرية، وحادثة الجامعة التي قصفت وأحداث الفرن.. حاولت أن أوثق في هذا الكتاب جزء من تاريخ الثورة”.

وتفاعل الحاضرون خلال سرد الشاعرة نصوصا شعرية من الديوان، بلغت إلى حد ذرف الدموع من بعض الحاضرين، وهو ما أعقبته بقولها “ما يحدث في سوريا أفظع وأسوا مما كتبته وما عبرت عنه”.

اوأضافت: “حاولت أن أكتب القصائد في هذا الديوان عن طريق الصور ومشاهد الفيديو وعن طريق المحادثات التي أجريها مع الأصدقاء في سوريا, فليس لأننا بعيدون لا يحق لنا الحديث حول ما يحصل، وليس لأننا نعيش منذ مدة طويلة في بلاد أخرى لا يحق لنا أن نكون مع الضعفاء”

المصري التي غادرت سوريا منذ أكثر من ثلاثين عاما، تعد من أهم الأصوات النسائية السورية التي تحظى باهتمام إعلامي أوروبي، وهي لا تدخر جهدا من أجل إيصال معاناة السوريين.

وتابعت المصري “كمغتربة لي شرعية أن أكتب عما يحدث في سوريا لأنني سورية ولأن في قلبي هذا الحب القديم لسوريا”.

المصري أضافت : “ما يحدث الآن في سوريا ليس سببه الثورة، بل سببه عدم مساعدة الثوار الديمقراطيين للوصول للحكم، لقد تُركت الثورة السورية ثمانية أشهر بدون مساعدة”

وواصلت الشاعرة حديثها: “أنا ضد الدكتاتور لو كان اسمه بشار أو القذافي أو حتى لو كان أبي”

وأبدت الشاعرة أملها في انفراج الأزمة السورية قائلة: ” لدي أمل كبير بأن رأس الأفعى سيقطع وسيموت جسدها”.

وتابعت “أنا ضد السلطة والظلم و لهذا ربما أتعامل مع النساء بشكل أكبر لأن النساء مازلن العنصر الضعيف في المجتمع و في هذه الحياة.”

الأناضول _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى