منوعات

فانوس رمضان في رام الله

احتفلت مدينة رام الله، وسط حضور حاشد، مساء أول من أمس، بإضافة أضخم فانوس رمضاني طوله 13 متراً، في خطوة غير تقليدية في المدينة.

ودعمت المشروع شركة «بنات محمود أبو عين» وكيلة عدد من شركات الملابس العالمية في فلسطين.
وقالت مديرة الشركة مريم أبو عين إن هذه الفعالية تأتي لاستقبال الشهر الفضيل بإضاءة «أكبر فانوس رمضاني على مستوى الوطن، في ميدان الشهيد ياسر عرفات في وسط مدينة رام الله، لرمزية الرئيس الفلسطيني الراحل لدى أبناء الشعب الفلسطيني».

وفكرة الفانوس الذي أطلق في احتفال رعته محافظة رام الله والبيرة، تهدف إلى استقطاب الناس سياحياً واقتصادياً إلى رام الله، إضافة الى إشاعة الفرحة لدى الأطفال وأهل المدينة.

وكان من اللافت مشاركة عشرات الأجانب في الحفلة وسعيهم إلى التقاط صور على مقربة منه، رغم الحشد الكبير الذي سعى في غالبه الى أن يكون لكل واحد منهم تذكار معه في صورة، فارتفعت الهواتف المحمولة في أيدي المئات لالتقاط صور للفانوس بمفرده، أو صور لمن يرافقونهم على مقربة منه.
وعلى وقع قرع الطبول والدفوف، أعلن نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي أن إضاءة الفانوس الضخم ستكون تقليداً سنوياً في المدينة مع حلول شهر رمضان المبارك بدءاً من هذا العام.

ولفت مدير الأوقاف الإسلامية في مدينتي رام الله والبيرة حسن الهلالي إلى أن الفانوس يحمل رسائل إيمانية وروحانية وأخرى إنسانية تتعلق بحب الإنسان لأخيه الإنسان، والتركيز على التعايش الإسلامي المسيحي.

اما في ما يتعلق بالطبول، فأشار إلى أن لقرعها دلالات في التاريخ الإسلامي تتعلق بالشهر الفضيل، فعندما دخل نور الدين زنكي على زوجته في صباح رمضان وكانت تتألم، سألها عما بها، فأجابت: ضاعت علي ساعات قيام الليل. فأمر باستخدام الطبل قبل السحور وقبل الأذان الأول حتى يتيح الفرصة للناس أن يقيموا الليل… هذه الطبول من المدرسة النورية التي فتحت بلاد فلسطين، وحررت المسجد الأقصى.

ولعل هذا ما يبرر انتشار ظاهرة «المسحراتي» في فلسطين وبلاد الشام عموماً. واللافت أن عدداً من شباب فلسطين سعوا في السنوات الماضية لإعادة هذه الظاهرة الرمضانية، غالبيتهم من المسلمين، وبعضهم مسيحيون.

الحياة _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى